” من المرجح ان يتم اطلاق رخص التكنولوجيات الجديدة من الجيل الخامس، سنة 2021، مع امكانية جدولة خلاصها، حتى يتمكن المشغلون من استغلال هذه التقنية ووضعها في خدمة المواطن”، وفق ما أكّده، الخميس بتونس، وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، انور معروف.
وقال معروف في افتتاح الورشة الثانية حول “تكنولوجيا الجيل الخامس والتجديد”، المنتظمة ببادرة من الوكالة الوطنية للترددات، إنّ هذه التقنية الجديدة ستحدث ثورة كبيرة في تونس وستكون عاملا محوريا في ضمان خدمات الانترنات العالية التدفق، الى حدود 10 جيغابيت في الثانية، علاوة على تأمين استعمالات تكنولوجية اخرى.
وأشار في ما يهم الصعيد العالمي، انه وفق التقديرات، فان الجيل الخامس، قد يسهم في توفير زهاء 11300 مليار اورو للاقتصاد العالمي في افق 2035.
“ويفترض هذا، حسن الاستعداد لهذه المرحلة الجديدة، لا سيما، على مستوى الترددات التي لا يمكن بدونها الحديث عن الجيل الخامس. وتتوفر ارضية ملائمة للتجديد وللاستثمار في تونس خاصة بعد سن القانون المتعلق بالمؤسسات الناشئة والمجددة”. وتابع مؤكدا “حاجة اصحاب المؤسسات الناشئة والمجددة، في هذا الصدد، لشبكة عصرية وناجعة لتطوير حلول مجددة”.
وبين المدير العام للوكالة الوطنية للترددات، توفيق الرجبي، من جانبه، أنّ الانتقال الى تكنولوجيا الجيل الخامس، يشكل تحديا كبيرا، يمكن رفعه عبر تشريك مختلف المتدخلين. ولفت الى ان الامر الايجابي في هذا الشأن، هو إمكانية خلاص هذه الرخص عبر جدولته، بما يخفف الاعباء على المشغلين.
ورأت الاستاذة المحاضر في كلية العلوم ببنزرت وعضوة باحثة في المعهد الاعلى للاتصالات بتونس، سمية حمودة، “انه يتعين البدء بتحديد الحاجيات التكنولوجية الحقيقية قبل ادراج الجيل الخامس او التكنولوجيات الحديثة الجديدة مثل انترنات الاشياء والطائرات بدون طيار “درون”، والسيارات المرتبطة بالشبكة”.
“ويتوجب، كذلك، تشخيص الحاجيات على مستوى القدرات والتحديات على صعيد استهلاك الطاقة بالنسبة للمشغلين وستكون التكنولوجيات، بعد ذلك متاحة وبامكان المشغلين اثر ذلك اقتناؤها من المصنعين”.