اعتبر رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الجمعة، أن تحقيق التنمية الاقتصادية لم يعد مرتبطا بكثافة رأس المال المادي بقدر ارتهانه الى الاستثمار في الرأس المال البشري.
وأكد الشاهد، وذلك خلال افتتاحه ندوة نظمتها مجموعة البنك الدولي حول “الاستثمار في الراس المال البشري لمواجه متطلبات المستقبل”، أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها النهوض بالموارد البشرية، مشيرا الى أن تنمية المعارف وتعزيز تكيف الموارد البشرية مع المتغيرات التكنلوجية وتطوير مهارات العمال وتدريبهم على التجديد والابتكار يدعم النمو الاقتصادي.
وأشار، الى أن هذا المنطلق شكل محور سياسات الدولة منذ سنوات، مشددا على أن الاستثمار في رأس المال البشري يعزز فرص الاندماج في الاقتصاد المعولم.
ودعا رئيس الحكومة المانحين الدوليين وأصدقاء تونس والمجتمع المدني والقطاع الخاص الى تكثيف التعاون والتنسيق في الاستراتيجيات والبرامج الرامية لتنمية الموارد البشرية، معتبرا أن رأس المال البشري يمثل الضامن الأساسي لتحقيق توزان المجتمعات.
وأبرز، أن الحد من الظواهر السلبية المهددة لسلم المجتمعات ومن بينها “التطرف والارهاب والجريمة المنظمة” يتطلب تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية من أجل ضمان استقرارها وارتقائها اجتماعيا.
وأشار، الى أن تونس تنتهج في سياستها العمل على النهوض بمجالات الطفولة والمرأة والتعليم باعتبارها محاور أساسية تدعم الموارد البشرية، مؤكدا، على أهمية تعزيز النفاذ الى الصحة وتحفيز المبادرة والتكيف مع التطورات في المجالين الرقمي والتكنولوجي لدفع التنمية.
وأشاد في سياق آخر، بالدعم المتواصل الذي لقيته تونس من طرف مجموعة البنك الدولي في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وباختيار تونس لعرض تقريري المجموعة حول التنمية في العالم لسنة 2019 والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مشيرا الى أن اختيار التنمية والتشغيل كمحورين للتقريرين يعكس اليقظة لدى مجموعة البنك باهمية المجالين.