استكملت الإدارة الجهوية للاتصالات بولاية جندوبة تركيز ثلاث محطات ارسال في كل من منطقة وادي الزان بمعتمدية جندوبة الشمالية ومحطتي القلعة فرقصان وفج حسين من معتمدية غار الدماء، وذلك بهدف تامين تغطية المناطق الحدودية بشبكة الهاتف الجوال.
وبين المدير الجهوي للاتصالات سليم النبيلي لمراسل (وات) بالجهة ان تركيز المحطات يمكن من “تسهيل الاتصال والتواصل بين أجهزة الدولة التنفيذية وبقية السلط المعنية ومتساكنيها وتسهيل الاتصال بين المسافرين وأصحاب الأعمال من تونس والجزائر عبر المعابر الحدودية الثلاثة ملولة وببوش والجليل”.
ومن المنتظر ان تدخل المحطات الثلاث حيز الاستغلال خلال شهر جانفي القادم على ان تنطلق محطة وادي الزان بمنطقة سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية في اسداء خدماتها بعد عشرة أيام من تاريخ اليوم (24 ديسمبر الجاري)، فيما يتوقع أن تدخل محطتي القلعة فرقصان وفج حسين بعد شهر من تاريخ اليوم وفق ذات المصدر.
ومن المتوقع أن تستجيب وزارة تكنولوجيا الاتصال للطلبات المقدمة من قبل الإدارة الجهوية للاتصالات بجندوبة وكافة الأطراف المتداخلة معها والمتمثلة في ضرورة توفير اعتمادات إضافية لتركيز أربع محطة أخرى مصنفة ضمن المناطق البيضاء والخطرة، وفق ما تضمنته دراسة أعدت للغرض بعد أن تبين استغلال المجموعات الإرهابية للمناطق التي لا تخضع لتغطية دقيقة لتنفيذعمليات تستهدف بالأساس دوريات أمنية وعسكرية قارة أو متنقلة.
وكانت الإدارة الجهوية للاتصالات بجندوبة قد تلقت في شهر جويلية المنقضي مراسلة رسمية صادرة عن والي الجهة محمد صدقي بوعون تضمنت الكشف عن أكثر من 60 منطقة بيضاء موزعة على كامل أنحاء ولاية جندوبة تستوجب التدخل السريع لتامين تغطيتها، اغلبها في المعتمديات الحدودية غار الدماء وفرنانة وعين دراهم وطبرقة.
وتعمل الإدارة الجهوية، وفي إطار برنامجها السنوي، على بعث وتطوير سبع محطات اخرى متواجدة داخل المناطق الحضرية، وذلك لتعزيز خدمات الهاتف الجوال وسعة التدفق في شبكة الانترنت ينتظر ان تدخل حيز الاستغلال موفى شهر جوان من السنة القادمة 2019 .
وكان عدد كبير من متساكني المناطق الحدودية قد اشتكوا في عديد المناسبات عبر عرائض وجهت للسلط المحلية والجهوية، وعبر تصريحات اعلامية من مشكل التغطية الاتصالية، كما عقدت الهيئة الوطنية للاتصالات والسلط الجهوية والإدارة الجهوية للاتصالات اثر تعرض دورية امنية يوم 08 جويلية المنقضي، لكمين أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بمنطقة الشهيد من عمادة الصريا (معتمدية غار الدمار)، سلسلة من الاجتماعات انتهت بتحديد أكثر من 60 منطقة بيضاء، معظمها متواجد بالمناطق الحدودية تستوجب تدخلا لربط متساكنيها ومؤسساتها العمومية من مؤسسات تربوية ومستوصفات ومراكز غابية ومراكز أمنية متقدمة بشبكة الانترنت والاتصالات لتسهيل عملها في ظل وضع امني دقيق.
وتتسع خدمات المحطة الواحدة الى نحو 15 كلم مربع فيما تبلغ تكلفة تركيز محطة واحدة أكثر من 600 الف دينار، حسب مهندس مختص بأحد مراكز الاتصالات المحلية بالجهة.