دعت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ إلى استعجال العودة إلى الحوار بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي خلال ما تبقى من زمن العطلة المدرسية وايجاد حل جذري ونهائي لأزمة التعليم الثانوي حتى يتسنى التهيؤ من النواحي التتنظيمية والتقنية والمادية لمواصلة بقية السنة الدراسية على أسس توافقية ومستقرة.
وأكدت الجمعية في بيان أصدرته اليوم الإثنين، وتلقت /وات/ نسخة منه، أن غياب حل لهذه الأزمة أو تأخيره سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل الناشئة والعائلة التونسية والمصلحة الوطنية مبينة أن هذا الحل يبقى ضروريا وفي المتناول شريطة تعهد الأطراف المعنية سياسيا ومهنيا وأخلاقيا بابعاد المدرسة التونسية والتلاميذ عن الرهانات المستقبلية مهما كانت أسبابها وغاياتها.
كما أبرزت ضرورة تعهد مختلف الأطراف المتدخلة بانقاذ المنظومة الوطنية للتربية والتعليم من الوضعية الخطيرة التي هي عليها اليوم من خلال وضع مخطط عملي بتحديات طموحة وأهداف واضحة ومرحلية انجاز مدروسة ومسؤوليات صريحة وتوفير كل الامكانيات الضرورية.
وحملت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، الدولة ممثلة في سلطاتها ومؤسساتها وقوانينها، مسؤولية ضمان تواصل أداء المدارس واستقرارها لافتة إلى أن الحالة التي تعيشها الاعداديات والمعاهد التونسية، اليوم، تتسبب في أضرار جسيمة خاصة على مستوى اكتساب المعارف ومن النواحي المعنوية والمادية.
وكان وزير التربية حاتم بن سالم قال اليوم ” إننا اليوم أمام ثلاثي أبيض، وهي ظاهرة لن يقبلها الأولياء والتلاميذ والوزارة والأغلبية الساحقة من الأساتذة” مؤكدا أن ” التلاميذ هم الخطوط الحمراء، والوزارة لن تتوانى في استعمال كل الطرق القانونية والقضائية للدفاع عن حقوق التلميذ”، وذلك على خلفية الأزمة الراهنة بين الوزارة والجامعة العامة للتعليم الثانوي.
وشدد في تصريح إعلامي على هامش أشغال الندوة الوطنية بالعاصمة حول ” واقع الأثاث وآفاق وسبل التطوير ” على أنه ” لا يمكن الرجوع إلى طاولة الحوار مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي في ظل اعتماد أسلوب التهديد والسب والشتم وعدم تقديمها مقترحات جديدة،” مشترطا ” أن يبنى الحوار على مبادىء الشفافية والصراحة لا على النفاق”.