انطلقت منتصف ليلة البارحة الاحتفالات بعيد الميلاد أو ما يسمى بـ”الكريسماس” وتعد هذه الاحتفالات خير ختام للسنة الميلادية حيث تعم مظاهر البهجة والفرح والاحتفال لدى النصارى.
فما هو عيد الكريسماس؟
عيد الكريسماس، يوافق يوم (25 ديسمبر) من كل سنة عند عامة النصارى، ومناسبة هذا العيد عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح عليه السلام كل عام، ولهم فيه شعائر وعبادات؛ حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة،وبعض مظاهر الاحتفال تكون على شكل تبادل الهدايا و وضع شجرة الميلاد ووجود شخصية بابا نويل والاجتماعات العائلية وقصة عيد الميلاد مذكورة في أناجيلهم (لوقا) و(متَّى) وأول احتفال به كان عام 336م.
وكلمة الكريسماس تعني الاحتفال بميلاد المسيح من قبل النصارى،كلمة Christmas مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو Christ ومعتاها المخلص وهو لقب للسيد المسيح المقطع الثانى هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها ميلاد .
وتبدأ مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد مع بدايات شهر ديسمبر، ولكن تزداد بشكل كثيف عند حلول 20 ديسمبر، ويعتبر يوم 25 ديسمبر هو عيد الميلاد من كل سنة. ويستمر 12 يوما، أي إلى 6 جانفي.
ما علاقة الشجرة بالاحتفال بعيد الميلاد؟
عادة تزيين الشجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد.
نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟ بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات Oak of Thor والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.
تقول إحدى التحليلات أنه في عام 727 أو 722م أوفد إليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلًا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبًا مبينًا لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك.
وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة التنوب fir تبع من الشجرة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع..
وهناك عدة تحليلات أخرى لنشأة شجرة الميلاد.. ولكن أكثر ما نلاحظه أن بداية وضعها رسميًا هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضًا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م.