تجدد اليوم الأربعاء المناوشات بين شباب معتمدية جبنيانة من ولاية صفاقس ووحدات الأمن على إثر مسيرة نظمها عدد من أهالي الجهة اثر وفاة الشاب أسامة في حادث انزلاق دراجته النارية يوم الأحد الفارط. نتيجة لمطاردة امنية وفق تقديرهم.
وتدخلت وحدات الأمن بعد المسيرة التي جابت عددا من شوارع جبنيانة لتفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع. كما قام أحد المحتجين بإضرام النار في جسده مما اضطر عوني أمن للارتماء عليه قصد إنقاذه وهو ما تسبب لهما في حروق في مستوى اليدين. وقد تم نقل المواطن المصاب إلى مستشفى جبنيانة في حين نقل عونا الأمن إلى مصحة الأمن بصفاقس علما وأن الإصابات الثلاثة ليست بالبليغة وفق المصادر الطبية والأمنية في صفاقس.
وتباينت روايات المحتجين من جهة والمصادر الأمنية من جهة ثانية بخصوص سلمية المسيرة ومدى التزام الوحدات الأمنية بالقانون في عملية التدخل.
ففي حين أكد عدد من المواطنين المشاركين في المسيرة لوسائل الإعلام أن التحرك الاحتجاجي التزم بالطابع السلمي وقابله استعمال مفرط في ل القوة والغاز المسيل للدموع الذي تسبب في حالة من الاختناق أكد الناطق الرسمي باسم إدارة إقليم أمن صفاقس أن المسيرة لم تكن سلمية كما يدعي منظموها حيث عمدوا إلى رشق أعوان الأمن بالحجارة مضيفا قوله أن الوسائل المستعملة في تفريق المحتجين والتصدي للشغب كانت في حدود ما يتيحه القانون وفق وصفه.
وأكدت احدى المحتجات من أقارب الفقيد أسامة أن أعوان الأمن لم يحترموا المحتجين واعتدوا عليهم بالألفاظ النابية وبالغاز. واعتبر محتج ثان أن الأمن باستعماله الغاز بكثافة لم يحترم النساء والأطفال ومطالب أبناء الجهة في معرفة من وراء مقتل الشاب أسامة وفق قوله. وأكد أن مرافق أسامة أكد أن سيارة يقودها أمنيون قامت بعملية المطاردة التي تسببت في انزلاق الدراجة.
يذكر أن وزارة الداخلية نفت في وقت سابق أن يكون حادث المرور نتج عن عملية مطاردة أمنية وأنه سيفتح تحقيق في ملابسات الحادثة.