تحت شعار “غاضبون من اجل القيروان” نفذ عدد المواطنين ومن نشطاء المجتمع المدني بالجهة اليوم الخميس “يوم غضب” ومسيرة سلمية انطلقت من امام المركب الثقافي اسد بن الفرات وجابت ارجاء المدينة للمطالبة بتنفيذ القرارات والوعود الحكومية تجاه الجهة.
وتم خلال المسيرة رفع شعارات تدعو الحكومة إلى الايفاء بتعهداتها تجاه أهالي القيروان، وتندد بالوضع الصعب الذي تعيشه الجهة تنمويا واقتصاديا واجتماعيا، كما طالب المحتجون بتفعيل القرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد لفائدة الولاية السنة الماضية.
واعتبر الناشط في المجتمع المدني سمير فيالة ان “يوم الغضب، هو ضد التهميش وضد الوعود الزائفة من السلطة الحاكمة” واضاف ان “اكثر من 200 قرار وعدت بها الحكومات المتعاقبة لم تنفذ بعد، بالاضافة الى التاخير الحاصل في انطلاق اشغال المستشفى الجامعي بالقيروان منذ ثلاث سنوات على امضاء الاتفاقية مع الطرف السعودي”.
من جانبه، اكد عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع القيروان رضوان الفطناسي ان “تنفيذ يوم الغضب يهدف الى المطالبة بتفعيل القرارات الحكومية السابقة تجاه الجهة”، واشار الى ما تعانيه الجهة “من تعطل في انجاز المشاريع التنموية والاحتقان الاجتماعي وغياب الاستثمارات وارتفاع نسبة البطالة”.
وافاد النائب عن الجهة طارق البراق ان “اهالي القيروان احتجوا على حق الجهة في التنمية خاصة بعد مرور عام على زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد ولاية القيروان، واعلانه عن جملة من القرارات التي لم يلمس الاهالي بعد اثرها على ارض الواقع”.
وبين ان ولاية القيروان “تصنف في اخر مؤشرات التنمية، وتشكو من ارتفاع نسبة الفقر والامية”، واعتبر انه “من حق الاهالي الاحتجاج على حكومة لم تلتزم بتعهداتها، وضد سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها الحكومة تجاه الجهات المحرومة التى من بينها القيروان”.