نفذ عدد من الشباب، اليوم الاثنين،بولاية القصرين، رفقة ثلة من ممثلي المجتمع المدني والناشطين السياسيين والعاطلين عن العمل بالجهة وقفة احتجاجية بساحة الشهداء وسط مدينة القصرين احتجاجا على تواصل تردي الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية والتنموية بالولاية رغم مرور 8 سنوات على الثورة التونسية التي انطلقت شرارتها من ربوع هذه الولاية. وفق الناشطة الجمعياتية لاواحظ سمعلي .
وأفادت الناشطة الجمعياتية، لواحظ سمعلي، في تصريح لمراسلة (وات) أن هذا التحرك الاحتجاجي كان عفويا وجاء للتعبير عن حالة اليأس والغبن التي يشعر بها أهالي ومتساكني ولاية القصرين التي انتفضت ضد الظلم والاستبداد وضحت بأبنائها في سبيل أن ينعم الشعب التونسي بالحرية والكرامة، غير أنها لم تجن شيئا سوى الفقر وتفشي البطالة والرشوة والفساد وتدهور المقدرة الشرائية للمواطنين، وفق قولها.
وأضافت أن أهالي ولاية القصرين الذين خرجوا في 2011 للمطالبة بالتنمية والتشغيل، وبالتمييز الإيجابي لجهتهم المهمشة، خرجوا اليوم لنفس المطالب والاستحاقات ورفعوا نفس الشعارات ، مشددة على أن اهالي الجهة وخاصة شبابها سيناضلون من أجل نيل حقوقهم وحقوق الجهة، وفق قولها.
ومن جانبه، قال السّاسي بوعلاقي الناشط السياسي إن كل الحكومات المتعاقبة نسجت على منوال حكومات ما قبل الثورة ولم تغير شيئا وتركت بؤر التوتر الإجتماعي على حالها فكانت النتيجة تفشي الفقر والبطالة والأمية والفساد والرشوة والإجرام .
يشار الى أن المعلمين النواب التحقوا بهذه الوقفة الاحتجاجية ، ورفعوا شعارات تطالب سلطة الإشراف بتسوية وضعيتهم المهنية العالقة، ونشر البند المتعلق بانتدابهم الوارد في اتفاقية 8 ماي 2018 الممضاة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الأساسي في شهر نوفمبر المنقضي في الرائد الرسمي في أقرب الآجال.