قال وزير الداخلية هشام الفوراتي، إن المنظومة الأمنية الجديدة التي سيتم إعتمادها في ولاية القصرين، ترتكز على “توحيد القيادة في مجال مكافحة الإرهاب”، وذلك عبر تخصيص قوة أمنية مشتركة بين الشرطة والحرس الوطنيين تعنى بمكافحة الإرهاب فقط، مضيفا أنه سيتم سحب هذه الخطة الأمنية مستقبلا على بقية الولايات الحدودية، وخاصة منها ولايتي جندوبة والكاف.
وبين الوزير، خلال ندوة صحفية إنعقدت عشية اليوم الاثنين بالبرلمان، عقب جلسة استماع مغلقة له بلجنة الأمن والدفاع، للحديث عن العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها البلاد والوضع الأمني عموما، أن “القوة الأمنية الخاصة التي ستهتم بمكافحة الإرهاب ستتمتع بحرية المبادرة، ولن تتقيد بمرجع النظر الترابي أوتراجع القيادة بعد أن تتصرف”، مشيرا إلى أنه “تم اختيار عناصر تتحلى بالكفاءة العالية لقيادة هذه القوة الأمنية الخاصة”.
وأفاد بأن المجموعات الإرهابية أصبحت تعمد إلى تغيير خططها ومحاولة اعتماد طرق جديدة لتضليل قوات الأمن، من ذلك “تحرير مبادرة الخلايا النائمة بالاعتماد على أشخاص غير معروفين أمنيا لتعطيل تعقبهم”، على حد قوله.
أما في ما يخص ارتفاع منسوب الجريمة وجرائم المخدرات، فقد أشار الوزير الى وجود حوالي 10 آلاف شخص تعلقت بهم قضايا مخدرات سنة 2018، مقرا في هذا الصدد، بارتفاع نسبة جرائم المخدرات في المحيط التلمذي بين سنتي 2017 و2018 .
وأوضح أنه يتم تأمين أغلب المدارس الكبرى عن طريق دوريات أمنية قارة أو متنقلة، إلا أن تأمين كل المدارس يبقى عملية شبه مستحيلة، ويتم في هذه الحالة الاعتماد على “تنشيط شبكة المخبرين في محيط المدارس”، بالإضافة إلى تحيين قائمات الوسطاء في مجال المخدرات الذين يتم ضبطهم في محيط المدارس والمعاهد.
كما صرح بأن الجهاز الأمني سيتعزز أكثر خلال السنة الجارية، حيث سيتم انتداب وتكوين 7700 عون أمن، سيتم ضخهم لاحقا في جهاز الأمن العمومي وسيكون دورهم مكافحة الجريمة، مبينا فيما يتعلق بعودة تونسيين من بؤر التوتر متهمين في قضايا إرهاب، أن التعاون قائم في هذا الإتجاه بين الأجهزة التونسية ونظيراتها الأجنبية سواء عربية أو غربية.
يذكر أن لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب، كانت قررت في جلستها يوم 17 ديسمبر 2018 استدعاء وزير الداخلية للاستماع له بخصوص العملية الإرهابية التي جدت بشارع الحبيب بورقيبة يوم 29 أكتوبر 2018 ، والعملية الإرهابية التي جدت بمنطقة سبيبة (ولاية القصرين) يوم 14 ديسمبر 2018.
وكان الفوراتي أعلن يوم 27 ديسمبر 2018 خلال زيارة أداها إلى ولاية جندوبة، أنه سيتم اعتماد خطة أمنية جديدة في ولاية القصرين. كما أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها أول أمس السبت، بأنه تقرر إجراء حركة نقل على عدد من الخطط القيادية الأمنية بسلكي الأمن والحرس الوطنيين بولاية القصرين، وإحداث هيكل أمني جهوي موحد مكلف بالاشراف على مكافحة الارهاب بالجهة.
الوسوماخبار تونس الخطة الأمنية الجديدة المصدر التونسية الوحدات الامنية تونس تونس اليوم وزارة الداخلية