أثّثت بعض المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الثلاثاء، صفحاتها بعديد المواضيع والأخبار المتفرقة، من ذلك تسليط الضوء على مفاوضات الوظيفة العمومية والقول بأن حركة مشروع تونس غير معنيّة بإجتماع 27 جانفي المقبل بالمنستير المتعلق بما يسمى”حزب الشاهد”، بالإضافة إلى إعلان كاتب عام نقابة التعليم الثانوي عن انطلاق سلسلة من أيام الغضب بداية من يوم غد الأربعاء وتداول أنباء حول إطلاق جواز سفر موحّد للأفارقة قريبا.
فقد تطرّق موقع إذاعة “شمس آف آم”، الى مفاوضات الوظيفة العمومية، ونقل في هذا الخصوص عن الأمين العام المساعد في اتحاد الشغل حفيظ حفيظ، تأكيده اليوم الثلاثاء، على أن آخر مقترح قدمته الحكومة في المفاوضات بخصوص الزيادة في الأجور تراوح بين 70 و130 دينار حسب الاصناف.
وأوضح حفيظ، في هذا السياق، خلال مداخلة هاتفية على موجات الإذاعة المذكورة، أن “الحكومة تقدمت في البداية بـ400 مليون دينار ثم 700 مليون دينار. لافتا الى أن “الحديث لم يعد عن مبلغ جملي بل عن زيادات بين أصناف عليا وأصناف دنيا”. واعتبر أن المقترحات لا تزال بعيدة جدا عن المطالب المقدمة، على حد قوله.
من جانب آخر، أكّد الأمين العام المساعد بالمنظمة الشغيلة، أنه تم التوصل لاتفاق مع الطرف الحكومي بتمكين الراغبين في الخروج التلقائي من عمال الحضائر بعد الثورة بـ36 أجر أدنى، التي تعادل أكثر من 13 ألف دينار.
وأشار المتحدث، إلى أن هذا الاتفاق ستصدره الحكومة في بلاغ، قائلا أن “هذه الإستحقاقات في الخروج التلقائي تعتبر كتمويل ذاتي للذين يرغبون في الإنتصاب للحساب الخاص”.
كما بيّن أن الحكومة “تعهدت بالتدخل مع بنك التضامن لتمكينهم من قروض تصل إلى 100 ألف دينار ومرافقتهم في هذه المشاريع لحسابهم الخاص”.
وفي موضوع آخر، أورد موقع الإذاعة ما أفاد به الناطقي الرسمي باسم حركة مشروع تونس ورئيس كتلة الحرة في البرلمان حسونة الناصفي، اليوم الثلاثاء، حول موقف الحركة من 27 جانفي المقبل بالمنستير المتعلق بما يسمّى “حزب الشاهد”، من انهم غير معنيين بهذا الاجتماع.
وقال الناصفي، خلال حضوره في حصة “هنا شمس”، أن لديهم إجتماع إقليمي في بنفس التاريخ، لافتا الى انهم ينظمون إجتماعاتهم الجهوية والإقليمية بصفة أسبوعية.
في المقابل، أعرب ضيف الإذاعة، عن “إستعدادهم للإنخراط في مشروع سياسي أكبر من نفس العائلة الوسطية ويتبنى نفس وجهات النظر ونفس الرؤى”، متابعا “نحن أبوابنا مفتوحة له منذ فترة”، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بأزمة التعليم الثانوي، أعلن كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، في تصريح لإذاعة “الجوهرة آف آم”، اليوم الثلاثاء، أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي قررت على اثر اجتماع الهيئة الإدارية الأخيرة، أن تواصل الاحتجاجات في سلسلة من أيام الغضب بداية من يوم غد الأربعاء.
وأوضح اليعقوبي، أن هذه التحركات ستكون في شكل تجمعات أمام المندوبيات الجهوية مع مسيرات إلى غاية مراكز الولاية، وذلك في رسالة واضحة مفادها تمسك الأساتذة بمطالبهم ومطالبتهم بمفاوضات جدية وسريعة لإنهاء الأزمة الحالية.
وأضاف ذات المتحدث، أن ما صرح به المدير العام للشؤون الإدارية بوزارة التربية، أمس الاثنين، يؤكد، حسب رأيه، “العقلية الفاشية والاستبدادية” التي تتعامل بها وزارة التربية، في وقت يطالب فيه النواب بحقوقهم المشروعة وبتنفيذ اتفاقيات وبتمكينهم من حقوقهم الدنيا التي تمكنهم من العمل كموظفين محميين ومتساويين في الحقوق مع زملائهم المرسمين.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن مقاطعة امتحانات الثلاثية الثانية مازالت سارية ما لم تتعامل الحكومة مع مطالبهم بجدية أكبر.
وفي موضوع آخر، أعلن الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، اليوم الثلاثاء، أنّ مكتب مجلس نواب الشعب قرّر خلال اجتماع استثنائي عقده، اليوم الثلاثاء، عقد جلسة توافقات غدا الأربعاء حول ملف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأضاف الشواشي، لدى حضوره اليوم في برنامج “كلام في السياسة” بالإذاعة الوطنية، أن مكتب المجلس قرّر أيضا تغيير جدول أعماله للنظر في مشروع قانون تنقيح قانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الأموال بطلب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وحذّر المتحدّث، بخصوص ملفّ هيئة الانتخابات، من تداعيات تواصل أزمتها، معتبرا أن حركة النهضة هي “الطرف المُعطّل”، باعتبار أنه لا يمكن انتخاب رئيس جديد للهيئة ولا الأعضاء الثلاثة دون توفّر 68 صوتا للنهضة، محملا الحركة والرئاسات الثلاث مسؤولية تعطيل الملف.
وذكّر، في هذا الإطار، بأنه يجب توفّر 145 صوتا لانتخاب بقية أعضاء الهيئة و109 أصوات لانتخاب رئيسها وبأنّ عملية الانتخاب تدخل ضمن مسؤولية الأحزاب ذات الأغلبية البرلمانية.
يُشار إلى أن رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، دعا اليوم الثلاثاء، رؤساء الكتل بالبرلمان إلى التوافق لاستكمال سدّ الشغورات بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات بانتخاب رئيس جديد و3 أعضاء.
وفي أخبار متفرقة، تحدث موقع “سكاي نيوز”، عن إعلان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد، في رسالة بمناسبة رأس السنة الميلادية، أن فكرة إطلاق جواز سفر موحّد لكل الأفارقة باتت أقرب إلى الواقع مما يتخيل كثيرون.
وأوضح فقيه محمد، أن الدورة العادية الـ32 لمؤتمر الاتحاد الأفريقي ستشهد تقديم بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الجواز، الذي وصفه بـ”الحلم الذي طال انتظاره”.
وأضاف، أنه سيتم عرض التفاصيل المتعلقة بتصميم وإنتاج وإصدار جواز السفر الإفريقي خلال المؤتمر الذي سيعقد في فيفري المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
يذكر أن هذا الجواز الموحد يهدف إلى تسهيل حركة تنقل الأفارقة بين الدول الأفريقية، إلى جانب تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الحركة التجارية.