أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصة فى جرائم الإرهاب فجر اليوم الأربعاء ، 5 أحكام بالاعدام، وأحكاما بالسجن تترواح بين 15 و36 سنة ، ضد متهمين في جريمة قتل الراعي مبروك السلطاني، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة سفيان السليطي لوكالة تونس افريقيا للانباء.
وأضاف السليطي، أن الأحكام بالإعدام شملت أحد الموقوفين في القضية وهو المدعو برهان البولعابي الذى تم ايقافه من قبل الوحدات العسكرية واعترف باقترافه للجريمة، و4 اخرين هم حاليا في حالة فرار، مشيرا الى أن الأحكام التى أصدرتها الدائرة التى تعهدت بالقضية شملت 49 متهما، من بينهم 4 موقوفين، في تهم تتعلق بجرائم قتل وجرائم إرهابية.
وأوضح بخصوص الأحكام في حق الموقوفين ، أنه بالاضافة الى حكم الإعدام في حق البولعابي تم الحكم عليه أيضا بالسجن ب35 سنة بتهمة القتل، وتم كذلك الحكم ب15 سنة ضد موقوف اخر وهو جزائري الجنسية، في حين تم الحكم في حق اثنين اخرين بعدم سماع الدعوى.
وفي ما يتعلق بالمتهمين الفارين، أفاد السليطي بأن الدائرة أصدرت بالاضافة الى 4 أحكام بالإعدام، أحكاما بالسجن ب36 سنة مع النفاذ العاجل ضد 41 شخصا ، لافتا الى أن المتورطين الفارين في هذه الجريمة ينتمون الى كتيبة “أجناد الخلافة ” الارهابية وهم يحملون الجنسيتين التونسية والجزائرية.
تجدر الاشارة الى مجموعة ارهابية تنتمى الى هذه الكتيبة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، قامت في 13 نوفمبر 2015 ، باختطاف الراعي مبروك السلطانى الذى كان يبلغ من العمر 16 سنة ، في جبل المغيلة الرابط بين ولايتي القصرين و سيدي بوزيد، وذلك بعد أن قامت برصده واعتباره مخبرا، لتقوم بذبحه وتنكل بجثته.
واستهدف الارهاب مجددا عائلة السلطاني بسيدي بوزيد، بذبح ابنها الثاني الراعي خليفة السلطاني بجبل المغيلة في جوان 2017 بعد أن تم اختطافه من قبل مجموعة إرهابية، ليعاد السيناريو ذاته وبالطريقة الشنيعة التي قتل بها شقيقه مبروك السلطاني.