نقلت جملة من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الاثنين، عددا من الأخبار والمتفرقات، منها التطرق الى مسألة نشر قائمة شهداء وجرحى الثورة والقول بأنه “لم يتم القطع مع الاستبداد والفساد رغم مرور 8 سنوات على اندلاع الثورة”، فضلا عن الدّعوة إلى “الكفّ عن معاملة أهالي الشمال والوسط الغربي كشعب منكوب في دولة أجنبية يتمّ تذكّرهم عند الكوارث الطبيعية بالإعانات فقط” وتسليط الضوء على تحذير وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” العالم من “كويكب يوم القيامة”.
فقد اهتم موقع إذاعة “شمس آف آم”، اليوم الاثنين، بملف قائمة شهداء وجرحى الثورة، ونقل في هذا الخصوص عن رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية توفيق بودربالة، تأكيده على أن رئاسة الحكومة، قانونيا، هي الجهة الوحيدة المطالبة بنشر قائمة شهداء الثورة وجرحاها في الرائد الرسمي للبلاد التونسية.
وشدد، في مداخلة هاتفية على موجات الإذاعة المذكورة، على أن القانون يمنعه وكافة أعضاء اللجنة من إعطاء أي تفاصيل عن القائمة إلا بعد نشرها، داعيا رئيس الحكومة إلى ضرورة الاسراع في القيام بذلك.
وأشار، في سياق متصل، إلى إمكانية “نشر القائمة أواخر شهر جانفي الجاري”، مبيّنا أن “أحد أفراد عائلات شهداء الثورة وجرحاها أعلموه بذلك إثر سؤالهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد في إحدى زياراته لمنطقة دوار هيشر، حيث أجابهم انها ستصدر خلال شهر جانفي الجاري”، على حد قوله.
من جانبها، دعت النائبة في البرلمان عن حركة النهضة يمينة الزغلامي، بدورها، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى نشر قائمة شهداء الثورة وجرحاها في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
وشددت، على هامش مشاركتها في الإحتفال بإحياء الذكرى الثامنة للثورة في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، على عدم التحجج بالوضع الأمني أو غيره للامتناع عن ذلك، لافتة إلى أن عائلات الشهداء وجرحى الثورة في انتظار هذه القائمة.
وأشارت الزغلامي، الى أن اللجنة عملت بجدّ عليها، موضحة بالقول “حتى وان لم يجد البعض اسمه في القائمة يكفي أن يتجه للقضاء وسيأخذ حقه”.
واستضاف برنامج “الماتينال” بإذاعة شمس كذلك، رئيس المجلس الوطني التأسيسي السّابق، مصطفى بن جعفر، الذي أكد على أنّ الحرية تعدّ المكسب الأساسي والأكثر أهمية للثورة التونسية، وذلك رغم الصعوبات وتعثّر المسار الديمقراطي.
وأقر بن جعفر، في هذا الصدد، بأنه لم يتم القطع مع الاستبداد والفساد رغم مرور 8 سنوات على اندلاع الثورة، مشيرا الى أن قوى الردة مازالت فاعلة وحاضرة في المشهد السياسي التونسي.
وشدّد في السياق ذاته، على ضرورة تركيز المؤسسات الرقابية الموجودة في الدستور للمضي قدما في المسار الاصلاحي وتفعيل أهداف الثورة، مؤكدا على انه لا يمكن التقدم في ظل غياب المؤسسات.
من جهته، اعتبر القيادي في حركة النهضة، سمير ديلو، أن “الثورة كانت معجزة تونسيّة، يلزمها اليوم معجزة ثانية حتى تكتمل وحتى يتم تحويل ما تحقق في مناخ الحريات إلى نجاح اقتصادي”، بحسب رأيه.
وبيّن، في تصريح لـ”الجوهرة آف آم”، أن الثورة التونسية تتكون من حدثين هامّين، الأول لحظة 17 ديسمبر والتي لم تنجح إلى اليوم ولم تتحقق مطالب الذين تحركوا من أجلها، والثاني لحظة 14 جانفي والتي اعتبرها ناجحة.
كما أكد ديلو، على أن النهضة طالبت بحوار اقتصادي شامل لأن الحوار السياسي، ورغم كل الصعوبات موجود ولكن في المستوى الإقتصادي والاجتماعي مازال متعثرا، ما أدى الى كثرة الإضرابات، وفق تقديره.
أما بالنسبة لموقف المنظمة الشغيلة، فقد أقرّ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، بأن الاتحاد يطالب بتغيير حقيقي على مستوى مفاصل الدولة.
وأضاف، في تصريح لإذاعة “الجوهرة”، على هامش تجمع عمالي ونقابي للإتحاد بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة، أن ما حصل في البلاد بعد الثورة هو “اغتيال حقيقي لأحلام وآمال الشعب التونسي”.
وشدد على أن الوضع الصعب سيجعلهم أكثر إصرار وإيمانا بالعمل الجاد من أجل الوفاء لانتظارات التونسيين.
وفي موضوع آخر، أهتم موقع “الشارع المغاربي”، بالتدوينة التي نشرها اليوم الاثنين، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة، لطفي زيتون، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، والتي دعا من خلالها إلى “الكف عن معاملة أهالي الشمال والوسط الغربي كشعب منكوب في دولة أجنبية يتمّ تذكّرهم عند الكوارث الطبيعية بالإعانات فقط”.
وأكد زيتون على أنّ “الأهالي ينتظرون التنمية والتشغيل والاستثمار وإنشاء مناطق سياحية وصناعية وفلاحية وامتيازات في استغلال المياه النابعة من هناك وينتظرون وسائل نقل متقدمة وبنية تحتية”.
وجاءت هذه التدوينة على خلفية ما تشهده مناطق الشمال والوسط الغربي منذ أيام من موجة برد قاسية اتّسمت بتساقط الثلوج وانخفاض شديد في درجات الحرارة.
وكشف موقع قناة “نسمة” من جهته، عن أن تونس حلّت في المرتبة 136 عالميا، من مجموع 146 دولة شملهم مؤشر “غالوب” للعطاء الصادر في شهر ديسمبر الماضي.
ويقيس هذا المؤشر مستويات العطاء الخيري في 146 دولة، منطلقا من استجواب 153 ألف شخص عن مدى التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية وإمكانية تخصيص وقت للمنظمات الخيرية، إلى جانب مساعدة الغرباء الذين هم في حاجة الى ذلك.
يشار الى أنه وعلى المستوى المغاربي، جاءت ليبيا في الصدارة بعد احتلالها المركز 28 عالميا، كما أنها حلت في المرتبة الثالثة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بعد دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين. وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية على الصعيد المغاربي، إذ حلت في المركز 94 عالميا، متبوعة بالمملكة المغربية التي حلت في المركز 106 عالميا.
أما بالنسبة لتونس وموريتانيا فقد كانتا من ضمن البلدان التي تذيلت الاستطلاع، إذ حلت موريتانيا في المركز 134 عالميا، في حين جاءت تونس في المرتبة 136 من أصل 146 بلدا.
وعلى الصعيد العالمي، حلت أندونيسيا في صدارة قائمة الدول الأكثر عطاء في العالم متبوعة بأستراليا ثم نيوزيلاندا في المركز الثالث، في حين حلت الولايات المتحدة في المركز الرابع، تليها إيرلندا .
وفي أخبار متفرقة، سلط موقع “سكاي نيوز” الضوء، على التحذير الصادر عن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، حول وجود كويكب زنته 87 مليون طن قد يصطدم بالأرض، ويتسبب بتغيير شامل للحياة على الكرة الأرضية.
وأوضحت “ناسا” أن اصطدام الكويكب “بينو” والذي وصفته بـ”كويكب يوم القيامة”، بالأرض، سينجر عنه انفجار طاقة تعادل 80 ألف مرة الطاقة الناجمة عن تفجير القنبلة النووية التي ألقيت على مدينة “هيروشيما” اليابانية في سنة 1945.
وأشار علماء “ناسا” إلى أن اصطدام هذا الكويكب بالأرض سينجر عنه مقتل ملايين البشر، الى جانب التأثيرات المباشرة على ملايين آخرين، داعين في المقابل الى عدم الهلع في الوقت الحاضر لأن هذا الحدث لن يتم قبل القرن المقبل.