قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمّة الهمامي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنه من الضروري “مقاومة الإئتلاف الحاكم، بكل الوسائل المدنية، من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية”، معتبرا أن “هذا الإئتلاف يستمد سياسته من قرارات صندوق النقد الدولي المُجحفة”.
ودعا الهمامي في مسيرة نظمتها صباح اليوم الإثنين الجبهة الشعبية، بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة، إلى “تكثيف التحركات في كل مناطق الجمهورية من أجل وضع حد لانهيار المقدرة الشرائية وسياسات التفقير التي تنتهجها حكومة يوسف الشاهد”، ملاحظا أن “أبسط المواد الأساسية أصبحت مفقودة في ظل وجود هذا الإئتلاف الحاكم، بالإضافة الى تردي المستوى الخدماتي”.
وبعد التذكير بأن من أهداف الثورة هو تحقيق الرفاه للمواطنين، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة “إن حركة النهضة التي تواجدت في كل الحكومات، خانت الأهداف الكبرى لثورة 14 جانفي 2011”.
بدوره اعتبر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، زياد لخضر، أن حكومة يوسف الشاهد “أصبحت آلة بيد السماسرة والمافيات الداخلية”، مبينا أن السياسات المتبعة اليوم “ستقضي على المكاسب التاريخية للدولة التونسية”.
وذكر أن الحكومة “مرتهنة لقرارات خارجية ولا تُنصت لشعبها وأن المؤشرات الإقتصادية التي تم تسجيلها تثبت فشل الإئتلاف الحاكم والذي يتحمل مسؤولية الإنهيار الكبير للوضع الإجتماعي”.
وأضاف أن “الحكومة لا تتعامل بجدية مع كل القطاعات الحساسة والتي لها بعد اجتماعي”، موضحا أنها “فشلت في حل كل الأزمات، ابتداء بأزمة التعليم الثانوي والزيادة في أجور الوظيفة العمومية، في إطار المفاوضات مع الإتحاد العام التونسي للشغل”.
من جهته لاحظ النائب بالبرلمان، أيمن العلوي أن “الجبهة متمسكة في الذكرى الثامنة للثورة، بكشف حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة ومحاسبة كل المسؤولين عن الإغتيالات”، معتبرا أن “حركة النهضة هي المسؤولة عن انتشار الإرهاب منذ ثماني سنوات”.
كما أشار إلى وجود أطراف تسعى إلى “طمس الحقائق وطي هذا الملف”، مؤكدا التزام الجبهة الشعبية بالبحث في ملفات شهدائها وعلى ٍرأسهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي
يُذكر أن مسيرة الجبهة الشعبية التي جابت شارع الحبيب برقيبة بالعاصمة، رفعت شعارات مناهضة لحركة النهضة وشهدت حضور قيادات الجبهة.