دخل اساتذة المدرسة الاعدادية المتنبي بمنوبة صبيحة اليوم الاربعاء في اضراب مفتوح، على خلفية اقتحام اربعة اشخاص مساء امس الثلاثاء قاعة الدروس واعتدائهم بالعنف على تلميذ رغم استماتة الاستاذة في الدفاع عنه.
وأوضح عدد من الاساتذة في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة انه “في حدود الساعة الخامسة من مساء امس اقتحم اربعة اشخاص قاعة الدرس في حالة هيجان وغضب وقاموا بقلب الطاولات وتهشيم احداها ثم الاعتداء بالعنف على التلميذ”.
وأضافوا ان الاستاذة “تصدت لهم ومنعتهم من الاعتداء على التلميذ رغم خوفها الشديد”، واكدوا ان “الحادثة تسببت في بث حالة من الهلع والخوف في نفوس التلاميذ، وتعالى صياح الجميع طلبا للنجدة، حينها قام مدير المؤسسة بالاستنجاد بأعوان الشرطة فيما اقفل بقية الاساتذة ابواب الاقسام خوفا على التلاميذ”.
وبوصول اعوان الأمن والتحري في الحادثة، تبين ان المعتدين هم خال تلميذة بالمدرسة الاعدادية وأصدقاؤه، كانت قد اعلمتهم بتعرضها للاعتداء من قبل زميل لها، وقد تم فتح بحث في الحادثة والاستماع الى التلميذة والى شهادة الاستاذة ومدير المؤسسة.
واستنكر كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمنوبة محسن الرياحي في تصريح لمراسلة (وات) “تكرر مثل هذه الحوادث التي جعلت من المؤسسة التربوية مكانا مستباحا لشتى انواع الانتهاكات والتجاوزات وجعلت من المربي عرضة لشتى أنواع الإهانة والاحتقار والعنف المادي والجسدي”.
وطالب بضرورة “ايقاف المعتدين ومحاكمتهم وتكثيف الدوريات الامنية في محيط المؤسسات التربوية تحسبا لمثل هذه الحوادث وتامين التلاميذ داخل وخارج المؤسسة” على حد تعبيره.
من جهته، ادان عضو الفرع الجامعي للقيمين والقيمين العامين منير الجيلاني “تواصل استباحة عديد الأطراف الدخيلة لحرمة المؤسسة التربوية والمس من رمزيتها في غياب دوريات امنية مكثفة تتصدى لهم ولتجاوزاتهم، وأمام ضعف الترسانة القانونية المؤطرة للمنظومة ككل والتي لا تنصف الإطار التربوي ولا تجرم الاعتداء عليهم”.