توسعت رقعة الاحتجاجات التلمذية لتشمل اغلب المؤسسات التربوية التابعة لمختلف معتمديات ولاية منوبة منذ صبيحة امس الجمعة الى اليوم السبت، حيث توقفت الدروس الى حين توضح الرؤية بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي.
مقاطعة الدروس انطلقت بمعهد حمودة باشا بمنوبة منذ بداية الاسبوع، لتكون نسبية في معهد ابن ابي الضياف بنفس المعتمدية، فيما شهدت معاهد الفارابي بالمرناقية وحنبعل بطبربة والجديدة ومعاهد شارع الاستقلال واسد بن الفرات ومعهد وادي الليل والبطان، احتجاجات صباحية في الساحات، فتوقف الدروس بداية من الساعة العاشرة صباحا امس الجمعة، وتتواصل الاحتجاجات اليوم السبت والمقاطعة للدروس بصفة نسبية ايضا في جميع المؤسسات التربوية.
وبين المنسق الجهوي للمنظمة الوطنية التلمذية بولاية منوبة زياد جوادي ان “الانتفاضة التلمذية، التي خلقت نتيجة الوضع التربوي المتازم وكان لابد للتلميذ من اتخاذ القرار والفصل في خلاف لاشأن له فيه لكنه ضحيته الاولى، ستتواصل بخطوات تصعيدية كالاعتصامات والعرائض الوطنية وتوقف الدروس، وذلك بتاطير من المنظمة التلمذية الوطنية المتواصل انعقاها لوضع أفق للتحركات والتخطيط”.
واضاف جوادي، ان مطلب التلاميذ في الجهة شانهم شان زملائهم في بقية الجهات “توضيح أفق إضراب الأساتذة ومعرفة ما ستؤول إليه الأوضاع وما مصير السنة الدراسية الحالية في ظل الخلافات والتجاذبات التي سيطرت على المشهد وباتت تهديدا على التلميذ والعائلة على حد سواء”.
وبين ان تلاميذ معاهد وادي الليل “سيدخلون اضافة الى التحركات المبرمجة في تصعيد، للمطالبة بإعادة فتح ملف الناشط صلب المنظمة الوطنية التلمذية التلميذ مهدي الغربي الذي وقع طرده نهائيًا من معهد أسد بن الفرات، بعد أن إتهمته أستاذة بشتمها خصوصًا وأن التلاميذ الحاضرين على الواقعة أمضو عريضة تفنّد ما إدعته هذه الاخيرة”.
من جهته، اكد كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بمنوبة عادل العزيزي لمراسلة (وات) ان “النقابات والاساتذة، رفضوا موقف مقاطعة الدروس الذي ارتأى التلاميذ اتخاذه امام صمت الوزارة الرهيب ازاء ما يحدث”، واشار الى ان نقابة المتفقدين “حملت بدورها الوزارة مسؤولية ما يحدث وما تشهده المؤسسة التربوية من اضطرابات وتحركات، وذلك نتيجة قرارتها العشوائية وتخاذلها في ايجاد الحلول الجذرية لتسوية الخلافات وضمان استقرار الوضع التربوي”، وفق قوله.
واضاف ان الفرع الجامعي والنقابات بكافة المعتمديات “تدخلت لاقناع التلاميذ بمواصلة الدروس واتمام البرامج الدراسية، لكن التلاميذ باتوا متاكدين انه مع نهاية الاسبوع القادم، وخاصة امام عدم انعقاد اية جلسة صلحية منذ نهاية نوفمبر المنقضي بين الوزارة والجامعة العامة للتعليم الثانوي، يصبح التوجه نحو سنة بيضاء امرا مؤكدا، ولا جهد لحسم الامر بعد فوات الاوان”.