توقفت صباح اليوم الاثنين الدروس باغلب المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بولاية نابل بسبب احتجاجات تلمذية وذلك تعبيرا عن تخوفهم من شبح السنة البيضاء على خلفية الخلاف القائم بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي.
وعبر التلاميذ خلال وقفة احتجاجية انتظمت أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية عن رفضهم لقرار مقاطعة الامتحانات، وطالبوا “بإيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي لا تراعي مصالحهم وتهدد مستقبلهم الدراسي”،
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ رضا الزهروني في اتصال هاتفي لمراسلة (وات)، أن التلاميذ “يعيشون منذ أكثر من شهرين حالة من عدم الاستقرار، حيث فقدوا الثقة في المدرسين وفي المؤسسة التربوية بسبب الصراع بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي”.
وأكد على “خطورة الوضع، باعتبار تعطل الدروس بأغلب المؤسسات التربوية بمختلف الجهات”، وشدد على أنه “ليس من حق الاساتذة تعطيل سير السنة الدراسية التي أصبحت مهددة لاسيما وأنه لم يبق على موعد انطلاق امتحانات الثلاثي الثاني سوى ثلاثة أسابيع”.
وحمل الزهروني “مسؤولية تردي الأوضاع وتفاقم أزمة التعليم الثانوي إلى الحكومة وإلى كل المسؤولين المتدخلين في الشأن التربوي”، داعيا إلى ضرورة “الإسراع لايجاد حل جذري لهذه الأزمة لإنقاذ السنة الدراسية”.
من جانبه، قال المندوب الجهوي للتربية نجيب الخراز ان “تعطل الدروس جزئي بعدد من المؤسسات التربوية”، واضاف أن مصالح المندوبية “تتابع التحركات التلمذية ببعض المعتمديات بالجهة على غرار نابل وقربة والميدة والحمامات”.