تشارك تونس ممثلة في رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في أشغال الدورة 49 للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، بسويسرا، التي تنطلق، الثلاثاء وتتواصل على مدى يومين.
وتلتئم أعمال منتدى دافوس الاقتصادي (22 و 23 جانفي 2019)، هذا العام عنوان “العولمة في طورها الرابع”، وتناقش التحول الرقمي العالمي، وتقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
ويجمع هذا المنتدى العالمي، الذي يلتئم في شهر جانفي من كلّ سنة، ممثّلي كبريات الشركات متعدّدة الجنسيات والقادة السياسيين لمناقشة سبل حل المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم.
وستتخذ التغيرات المناخية حيّزا كبيرا من النقاشات خلال أشغال منتدى دافوس، وفق الدراسة التي نشرها، مؤخرا، وأكدت انشغال المشاركين من قادة واقتصاديين بالانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة على بلدانهم.
وأبرزت الدراسة المخاوف من التقلبات الجوية القصوى ومخاطر تعطل مجموعة من القطاعات من بينها قطاع النقل واللوجيستية، لا سيما إثر التساقط الكثيف للثلوج والانهيارات الثلجية التي شهدتها جبال الألب هذا الأسبوع، بما أدى إلى توقف مؤقت لخط القطار إلى دافوس.
يذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان شارك، في منتدى “دافوس” 2017، على رأس وفد رسمي ضمّ وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ووزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. في حين اقتصرت مشاركة تونس، في جانفي 2018، على حضور وزير الخارجيّة خميس الجهيناوي، ورئيس حركة النهضة راشد الغنّوشي بعد تلقيه لدعوة شخصية.
وسيلتقي الشاهد في اطار فعاليات منتدى دافوس كلا من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس رواندا، بول كاغامي.
وأعلن البيت الأبيض من جهته، عن إلغاء مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوفد المرافق له في هذا المنتدى بسبب فشل المباحثات مع المشرّعين الديمقراطيين بشأن رصد التمويل لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك، الذي تشترطه الإدارة الأمريكية لإنهاء الإغلاق الحكومي المستمر منذ 22 ديسمبر 2018.
كما اعتذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤخرا، وفق تصريح مسؤول بقصر الإليزيه، عن الحضور في فعاليات “دافوس” لازدحام جدول أعماله وانطلاق المناقشات المتعلقة باحتجاجات ”السترات الصفراء”.
كما تغيب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عن منتدى دافوس 2019، بسبب انشغالها بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكسيت”.
يشار الى ان منتدى “دافوس” منظمة غير حكومية مقرها مدينة “جنيف” السويسرية، وقد تأسست سنة 1971 من قبل الأستاذ السويسري في علوم الاقتصاد، كلاوس شواب.