دعت المنظمة التونسية للتربية والأسرة، كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة و رئاسة مجلس النواب والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل الى التدخل لحل أزمة التعليم.
ووجهت المنظمة، منذ أمس الى غاية اليوم الثلاثاء أربع مراسلات الى الرئاسات الثلاث ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، داعية اياهم الى التدخل من أجل حل أزمة التعليم العمومي.
وطالب رئيس المنظمة محمود مفتاح، الأطراف المذكورة بالتدخل “بالنظر لما يشهده الوضع التربوي عموما والتعليمي خصوصا من تأزّم توسعت رقعته لتشمل التلاميذ والأولياء زيادة على الأسرة التربوية وسلطة الإشراف”.
وأوضح بيان نشرته المنظمة الثلاثاء ، أن توجيه المراسلات يأتي في ظل تزايد القلق ازاء الأوضاع التربوية “المرتبكة”، وضياع بوصلة التلميذ وحيرة الأولياء خاصّة جرّاء مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول والتلويح بمواصلة مقاطعتها خلال الثلاثية الثانية على خلفية مطالب أساتذة الإعدادي والثانوي.
وحذر البيان، من مخاطر السنة البيضاء و من مزيد ضرب علاقة الثقة والاحترام بين المربي والمتعلّم والتشكيك في مكانة المدرسة العمومية والنيل من صورة الأستاذ”، منبها، الى أن حقوق التلاميذ والأطفال “تعلو ولا يعلى عليها” وبأن النضال المشروع للأساتذة ترتب عنه دوس لحقوق التلاميذ وضرب لصورة المربي .
ودعت المنظمة، الرؤساء الثلاث والأمين العام للاتحاد الى الرجوع إلى طاولة المفاوضات بما يفضي إلى تطمين التلاميذ والأولياء، وإعادة بناء جسور الثقة المهتزّة بينهم وبين منظوريهم من منطلق الحرص على حماية صورة المربي وبهدف الشروع في اصلاح المنظومة التربوية بصفة لا تقبل التأخير.