قرر مكتب مجلس نواب الشعب خلال اجتماعه صباح اليوم الأربعاء، عقد جلسة عامة يوم الاربعاء 30 جانفي الجاري ستخصص لانتخاب ثلاثة أعضاء للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانتخاب رئيس لها في الجلسة ذاتها، بعد أن يفتح باب الترشح لمنصب الرئيس من الأعضاء الجدد والقدامى، وفق ما صرح به ل(وات) عضو مكتب المجلس النائب غازي الشواشي.
واضاف الشواشي(الكتلة الديمقراطية)، إنه سيتم في الجلسة العامة نفسها التصويت بالأغلبية المطلقة (109 نواب) على قرار إرسال بعثة عسكرية تونسية إلى مالي في إطار مشاركتها في بعثة أممية لحفظ السلام هناك، وفق ما ينص عليه الفصل 77 من الدستور، نظرا إلى أن البعثة من المفترض ان تنطلق يوم 1 فيفري المقبل.
يذكر أن لجنة التوافقات حسمت في اجتماعها أمس الثلاثاء نهائيا في مسألة التجديد الثلثي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث أفضى اجتماع اللجنة إلى الاتفاق على عقد جلسة عامة وانتخاب الأعضاء الثلاثة ثم انتخاب الرئيس في الجلسة العامة ذاتها.
وقد تم الاتفاق،على اختيار المترشحة حسناء بن سليمان (صنف قاضي إداري) والمترشح بلقاسم العياشي (صنف مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية) والمترشح سفيان العبيدي (صنف مختص في المالية العمومية).
يشار الى ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تشهد تعطيلا في عملها على اثر استقالة رئيسها محمد التليلي المنصري الى جانب عدم القيام بالتجديد الثلثي لأعضاء الهيئة (تجديد عضوية ثلاثة أعضاء من هيئة الإنتخابات وهم أنور بلحسن ونجلاء إبراهيم ورياض بوحوشي
ويتم تجديد ثلث أعضاء الهيئة، كل سنتين، في إطار القرعة حيث أجرت الهيئة في ديسمبر 2017 عملية قرعة أفضت إلى خروج الأعضاء نجلاء براهم (قاض إداري) وأنور بن حسن (مختص في المالية العمومية) ورياض بوحوشي (مختص في الإعلامية)، غير أنهم واصلوا الإضطلاع بمهامهم إلى حين انتخاب أعضاء جدد من قبل البرلمان.
ومن المنتظر ان يتم انتخاب رئيس جديد للهيئة، بعد أن قدم محمد التليلي المنصري يوم 5 جويلية 2018، استقالته من منصبه كرئيس إلى مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، مع الإبقاء على عضويته بها ، وذلك على إثر خلافات مع بقية الأعضاء الذين كانوا قد اتهموه بالقيام بإخلالات وخطأ جسيم وطالبوا بإعفاءه من منصبه يوم 28 ماي 2018 في طلب تقدموا به إلى مجلس نواب