أعلن وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيزجارتو الذي يزور تونس على رأس وفد اليوم الإربعاء، أن بلاده تعتزم مساعدة تونس على تأمين حدودها مع ليبيا .
وأوضح المسؤول المجري ، عقب لقاء جمعه في تونس بوزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أن المجر ستساهم في حفظ الأمن على طول الشريط الحدودي التونسي الليبي عبر توفير تكوين خاص للعسكريين ولحرس الساحل البحري وللخبراء التونسيين في مجال مكافحة المتفجرات بهدف مجابهة تحديات الارهاب والجريمة المنظمة.
وأضاف أن مسار الانتقال الديمقراطي غالبا ما يكون صعبا غير أن تونس بامكانها التعويل على المجر مشيرا إلى أن وزارتي الداخلية بكلا البلدين بصدد تحديد المحاور الأساسية للدورات التدريبية.
وفي موضوع آخر أعلن بيتر سيزجارتو عن فتح خط تمويل قدره 260 مليون أورو (حوالي 892 مليون دينار) لفائدة الشركات التونسية بهدف تشجيع التصدير بين كلا البلدين موضحا أن هذا القرض الذي تنمحه المجر إلى تونس سيمكن الشركات التونسية من السيولة اللازمة من العملة الأجنبية في فترة اقتصادية صعبة ومن انشاء شركات مختلطة بهدف النهوض بالمبادلات التجارية.
وأكد المسؤول المجري أن بلاده ستكثف تعاونها مع تونس في مجال التصرف في المياه عبر مساعدتها على تركيز محطة تصفية من شأنها أن تمكن من توفير مياه الشرب في حدود 20 ألف متر مكعب في اليوم.
أما في مجال التعليم العالي فقد أعلن الوزير المجري ،الترفيع في عدد المنح الدراسية التي أقرتها بلاده لفائدة الطلبة التونسيين الذين يواصلون دراستهم العليا بالجامعات المجرية حيث كان عدد هذه المنح في السنوات القليلة الماضية 150 منحة ليرتفع هذه السنة إلى 200 منحة.
من جانبه اعتبر وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أن زيارة وزير الشون الخارجية والتجارية المجري إلى تونس ستعطي دفعا جديدا للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية بالاضافة إلى الإطار العام للمبادلات التجارية والاستثمار والطاقة والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الجهيناوي أنه بحث مع نظيره امكانية فتح خط جوي بين تونس والعاصمة المجرية بودابست بهدف النهوض بالسياحة التونسية بعد سنوات الركود مشيرا إلى عدد السياح المجريين الذين يفضلون الوجهة التونسية مازال دون المامول حيث زار تونس السنة الماضية 15 ألف سائح مجري فيما ناهز عددهم 30 ألف سائحا سنة 2010.
وأوضح أن زيارة الوزير المجري مثلت فرصة لبحث آفاق تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في إطار مؤسسات الإتحاد الأوروبي كما مكنت من تبادل وجهات النظر في عدد من المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقد اتفق الطرفان على عقد اللجنة المشتركة التونسية المجرية أواسط شهر أفريل 2019 .