اختار تجار السوق المركزية بمدينة توزر منذ بداية الأسبوع الجاري الانتصاب خارج السوق في الفضاء المحاذي، احتجاجا على وضعه المتردي وخصوصا بعد أن بقي شبه شاغر منذ سنوات بعد عزوف التجار عن الانتصاب بداخله، وتقلص حركة التجارة فيه، بسبب امتناع المواطنين عن زيارته، وفق ما أفاد به عدد من التجار في تصريحات لمراسلة (وات).
وبين التجار أنه “لم يتبقى في السوق سوى عدد من القصابين في حين اختار تجار الخضر والغلال الانتصاب في محيطه الخارجي حتى يتسنى لهم ترويج منتوجهم بفعل وجود عدد كبير من التجار غير المرخص لهم المنتصبين منذ سنوات، بما أضر بنشاط الآخرين المنتصبين داخل السوق”.
وأضافوا أنه “بالإضافة الى هذا الاشكال، فأن السوق يشكو من نقص المرافق الضرورية كغياب دورات المياه وغياب التنظيف والتهيئة والتبييض الدوري”، واكدوا أنه “لم يعد فضاء ملائما لنشاطهم خصوصا في ظل اهمال الجانب المتعلق بالنظافة”.
وقامت بلدية توزر صباح اليوم الخميس رفقة الشرطة البيئية بعمليات معاينة للانتصاب الفوضوي في المحيط الخارجي للسوق لدعوة التجار الى الانتظام وذلك “في انتظار تدخلها لتهيئته برصد مبلغ 200 ألف دينار حيث ستقوم البلدية إثره بدعوة التجار للانتصاب بالسوق مجددا”، وفق المساعد الأول لرئيس بلدية توزر وسيلة الهادفي.
وبينت الهادفي في تصريح لمراسلة (وات) أن البلدية “تسعى الى القضاء على الانتصاب الفوضوي في محيط السوق”، واعتبرت أن هذه المسألة “تتطلب وقتا من أجل تهيئته وتنظيفه وانارته، حيث من المقرر أن يتم هدم الفضاء المخصص للانتصاب حاليا وإعادة بنائه كي يستوعب عددا أكبر من التجار وتجهيز الطابق لعلوي للسوق بمقهى ومطعم ليكون مورد دخل للبلدية”.
ويرجح أن تنطلق الاشغال، وفق المصدر ذاته، خلال الأشهر القليلة القادمة مع العمل على تنظيم المنتصبين فيما يعرف بسوق الحشيش المحاذي للسوق المركزية بدعوة تجار الخضر والغلال الى الانتصاب بالداخل وتهيئة أجنحة لباعة التمور تقدم صورة جيدة عن مدينة توزر.