تصل باخرة محملة ب4000 طن من الغاز السائل المعد للاستهلاك المنزلي خلال الساعتين القادمتين من الجزائر إلى تونس، ليقع توزيعها على مراكز التعبئة الثلاثة، في رادس وقابس وبنزرت، وفق ما أفاد به، مساء السبت، نبيل بن حميدة، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل”.
وقال بن حميدة في تصريح ل”وات” أن هذه الحمولة تكفي لتعبئة أكثر من 300000 قارورة غاز، موضحا أن مناطق الشمال الغربي ستكون لها الاولوية في التزويد نظرا للظروف الجوية الحالية وموجة البرد وتساقط الثلوج التي تشهدها العديد من المعتمديات في هذه الجهات.
وكان من المفترض أن تصل الباخرة ليلة البارحة (الجمعة) لكنها تعطلت بسبب الاحوال الجوية. ومن المنتظر أن تصل، غدا الاحد، باخرة أخرى محملة بكمية من الغاز السائل تتراوح بين 4000 و5000 طن، مما سيمكن من تفادي أي نقص في هذه المادة، في هذه الفترة التي تتسم بارتفاع كبير للطلب على الغاز للتدفئة، حسب المسؤول.
وصرح رئيس الغرفة النقابية لموزعي قوارير الغاز المنزلي بالجملة محمد منيف، من جهته، ل”وات” ، السبت، أن مراكز تعبئة الغاز الثلاث ( رادس، بنزرت، قابس) لا تتوفر لديها حاليا مادة أولية (الغاز السائل المعد للاستهلاك المنزلي) بسبب توقف التزود بالمادة الاولية.
وأشار إلى ارتفاع كميات الغاز الموزعة يوميا، خلال هذه الفترة، حيث قام مركز التعبئة برادس بتوزيع 28 الف قارورة في اليوم، في حين وزع مركز بنزرت 19 ألف قارورة ومركز قابس 30 الف قارورة.
وتسببت موجة البرد وتساقط الثلوج، التي تشهدها تونس منذ حوالي أسبوع في عزل العديد من القرى والمعتمديات وتوقف سير الدروس بالمدارس في عديد المناطق بالشمال الغربي والوسط، خاصة.
وانقطع التيار الكهربائي كما توقفت حركة التنقل بسبب الطرقات المقطوعة في العديد من المعتمديات مثل حيدرة وتالة في القصرين وعين دراهم وعين سلطان في جندوبة و “الحراكطة” في الكاف.
وكانت وزارة الدّفاع الوطني قد قامت بتسخير وحدات عسكرية، حوالي 200 عسكري و 17 معدّة دارجة، للتدخّل في ولاية القصرين، حيث تمّ إجلاء عائلة متكونة من 5 أفراد بجهة “زلفان” من معتمدية تالة و فتح الطّرقات المقطوعة في المنطقة.
و تمّ في ولاية جندوبة إجلاء 18 مواطنا بمنطقة “عين سلطان” و إيوائهم بمركز التّخييم و الإصطياف بالجهة و إجلاء مواطن علقت سيارته بمنطقة “بلاريجيا”، جراء فيضان “وادي بجر” فضلا عن إجلاء 35 مواطن عالقين بسياراتهم (16 سيارة) وسط مدينة عين دراهم و إيوائهم بدار الشّباب بالمكان، حسب بلاغ للوزارة، الجمعة.