أكد وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الثلاثاء، خلال جلسة استماع لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، بمجلس نواب الشعب، خصصت للبحث في الأزمة القائمة بين الطرف النقابي وسلطة الإشراف، أنه فوجئ بمحاولة اقتحام مكتبه الخاص قبل 20 دقيقة من انطلاق المفاوضات مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي،من قبل أكثر من 120 معتصما قاموا بالاعتداء عليه لفظيا واتهامه بالعمالة والموالاة للصهيونية.
وأضاف الوزير أنه فضل البقاء بمكتبه وعدم مغادرته أوالهروب في اطار حرصه على انجاح جلسة التفاوض، وانجاح ما تبقى من السنة الدراسية وايجاد حل لأكثر من 900 ألف تلميذ ووضع حد لحيرة العائلات، خلافا لما قام به وزير سابق الذي فضل الهروب عند تعرضه لموقف مماثل.
وأفاد في هذا الصدد، أنه حاول الاجتماع على انفراد بكاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي قبيل الانطلاق في المفاوضات للتأكيد على ان الاشكال القائم لا يتعلق بشخص الوزير والكاتب العام، قائلا “أنه مستعد لتقديم استقالته إلا أن الاستقالة ليست الحل في الوقت الراهن”.
وجدد بن سالم أن التلميذ لايزال خطا أحمر ولن يسمح باقحامه في الاشكال الحاصل مع الطرف النقابي باي شكل من الأشكال، مضيفا أنه تم الإتفاق حول 7 نقاط من جملة 9 نقاط مرفوعة من قبل الجامعة، وما يزال الاشكال قائما بخصوص نقطتين وهي المنحة الخصوصية وسن التقاعد.
وعبر بن سالم عن اسفه إزاء تحول بهو وزارة التربية التي انتهكت سيادتها، الى مكان للرقص والنوم من قبل المعتصمين، مما اعاق عمل الموظفين الذين اضطروا للدخول للوزارة من الباب الخلفي خوفا من تعرضهم لاعتداءات.