عرف مخزون المياه بسد سيدي سالم بتستور من ولاية باجة (أكبر سد في تونس)، خلال الأسبوعين الأخيرين، زيادة تقارب 100 مليون متر مكعب، سُجلت حوالي 50 مليون متر مكعب منها أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، وبذلك يشهد السد أرفع نسبة تعبئة منذ 3 سنوات، رغم أن مخزونه لم يتجاوز الـ60 بالمائة من طاقة تعبئته الجملية، وفق ما أفاد به، اليوم، مدير السد، شريف القاسمي.
وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لمراسلة (وات) بباجة، أن مخزون السد بلغ اليوم أكثر من 343 مليون متر مكعب، مقارنة بـ292 مليون متر مكعب أمس، وأقل من 240 مليون متر مكعب قبل أكثر من أسبوعين، معتبرا الكميات المسجلة مؤخرا هامة جدا واستراتيجية والتي تدفقت على السد بعد تنفيس سد ملاق وزيادة مخزون وادي مجردة.
في المقابل، بلغت الكميات المخزنة فى السد خلال نفس الفترة من سنة 2018 قرابة 128 مليون متر مكعب، وبذلك لم يتجاوز السد نسبة 25 بالمائة من طاقة تخزينه التى تبلغ 643 مليون متر مكعب، وفق معطيات تحصلت عليها مراسلة (وات) وأكدها مدير السدّ.
وكان المندوب الجهوي للفلاحة بباجة، يوسف النايلي، قد صرّح الأحد المنقضي لمراسلة (وات) ان الامطار الأخيرة كان لها دور كبير فى تغذية المائدة المائية، وتعبئة سدود الجهة التي كانت تشكو شحا كبيرا، معتبرا وصول مخزون سد سيدي سالم الى 350 مليون متر مكعب طموحا.
ويعدّ سد سيدي سالم أهم سدّ فى تونس، حيث يزوّد عددا كبيرا من الولايات التونسية بمياه الشرب والري انطلاقا من ولايات الشمال ووصولا الى ولاية صفاقس ويمسح حوض هذا السد، الذي أحدث سنة 1982، 4300 هكتار.