تعهدت النيابة العمومية بسيدي بوزيد بشكاية مقدمة من مندوب حماية الطفولة بالجهة فأذنت بفتح بحث بناء على وجود شبهة استغلال أطفال موجودين بإحدى المدارس القرآنية بمدينة الرقاب، وفق ما صرح به وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد والناطق الرسمي بها، عشية اليوم الأحد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وقال الجربي إن البحث في الموضوع عهد للإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدراة الشرطة العدلية بالقرجاني (العاصمة).
وقد اتخذ قاضي الأسرة حسب المتحدث، بعض التدابير الاحترازية تتعلق بعرض الأطفال على مختصين نفسيين واجتماعيين وأطباء شرعيين حماية لسلامتهم البدنية والنفسية وتحقيقا لمصلحة الأطفال الفضلى.
وقد أذنت النيابة بإيقاف صاحب المدرسة على ذمة البحث في انتظار عرضه على الجهات القضائية المختصة.
يذكر أن السلطات الأمنية المحلية وفرقة مختصّة من العاصمة قامت الخميس الماضي بإغلاق المدرسة القرانية في معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد وإيقاف مديرها وعدد من تلاميذها لعرضهم على الجهات الأمنية المختصّة.
وكانت وزارة المرأة والطفولة أفادت الجمعة الماضي بأن فريق عمل تابع للمصالح الجهوية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن مرفوقا بممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية، تحول إلى فضاء جمعية قرآنية بإحدى معتمديات ولاية سيدي بوزيد، وقام بمعاينة تواجد 42 قاصرا من الذكور تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، بالإضافة إلى وجود عدد من الأشخاص الراشدين”.
وذكرت الوزارة أنه تمت ملاحظة عدد من التجاوزات التي من شأنها أن تمثل مصدر تهديد مباشر على السلامة المادية والمعنوية للأطفال الموجودين بهذا الفضاء من بينها الانقطاع المدرسي، وسوء المعاملة والاحتجاز، والاستغلال الاقتصادي وزرع أفكار التعصب والكراهية بالإضافة إلى ظروف إقامة سيّئة للغاية، وهو ما يؤشر على وجود شبهات حول الإتجار بالبشر.