انتقدت الصحف الصادرة اليوم الاحد بشدة الهزيمة الساحقة التي مني بها النادي الافريقي في لومومباشي امس السبت امام نادي تي بي مازمبي الكونغولي (8-صفر) في اطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لتصفيات رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم معتبرة اياها مخجلة وكارثية وبمثابة الصدمة للكرة التونسية خاصة والافريقية عامة.
واشارت الى ان هذه الهزيمة تركت وقعا كبيرا ومرارة لدى جمهور الافارقة الذي صب جام غضبه على الهيئتين المديرتين الحالية والسابقة للافريقي وحملهما المسؤولية الكاملة لانهيار الافريقي داعيا الى ضرورة محاسبتها.
ففي مقال بعنوان “هزيمة لا تخطر ببال اكبر المتشائمين” اشارت جريدة “الصباح” الى انه “لم يخطر ببال اكثر المتشائمين ان ينقاد النادي الافريقي الى هزيمة قاسية وجد عريضة امام تي بي مازمبي الكونغولي في دور المجموعات” مبينة ان الفريق في هذه المسابقة كان شبحا على الميدان وخارج الموضوع “.
وابرز ان الافارقة فشلوا في كل شيء. “فدفاعيا، سيطر عليهم الخوف وكبلهم فلم يقوموا بمحاولات خطيرة ما عدا واحدة عن طريق بلال العيفة وبخلاف ذلك كان المحليون اسياد الملعب بامتياز” مضيفا ان خروج ياسين الشماخي بداعي الاصابة الى جانب زميله حمزة العقربي جعل المدرب في “وضع لا يحسد عليه”.
واعتبر صاحب المقال ان “الهزيمة التي تلقاها النادي الافريقي وهي الاعرض في تاريخه، نتيجة طبيعية لفترة من التلاعب بمصيره فيما يخص الهيئة السابقة وان الهيئة الحالية عجزت عن حلحلة المشاكل في وقتها لتتجنب عقوبة منع الانتدابات اولا وهي ضالعة فيما ال اليه الفريق عندما سمحت للسماسرة ليرتعوا كما يشاؤون ويبرموا صفقات لا تليق باسم وقيمة الافريقي” داعيا اياهم الى “طي ملف هذه المباراة الموجعة والتركيز على مباراة الاياب من اجل تقديم مباراة جيدة اداء ونتيجة لحفظ ماء الوجه بما ان حظوظه باتت ضئيلة”.
وفي مقال اخر بنفس الصحيفة، بعنوان “هزيمة مذلة للافريقي المنهار …” اشار الكاتب الى ان “مباراة الافريقي في الكونغو كانت بمثابة الصدمة للكرة التونسية خاصة والافريقية عامة وهي تقيم الدليل على ان الافريقي يئن تحت وطاة المشاكل ولم يعد بمقدوره المنافسة، محملا في ذلك المسؤولية للسياسة المعتمدة في الجمعية حيث اصبح الفريق رهينة لدى الفيفا ومصيره مهدد في كل لحظة بسبب الحجم الهائل للخطايا التي ورثها عن سليم الرياحي الى جانب ذلك فهو يعيش نزيفا داخليا على جميع المستويات حتى اصبح هشا واصبح فريسة لكل الفرق سواء في الداخل او الخارج”.
وشدد على انه يجب محاسبة الجميع بسبب ما ال اليه النادي الافريقي سواء المسيرين الحاليين او المسيرين السابقين الذين تركوا هذا الصرح الشامخ للقلعة البيضاء والحمراء ينهار ليقول البعض انه تكبد امس “هزيمة العار”.
ومن جهتها وصفت “الصحافة” هزيمة الافريقي “بالمخجلة” واعتبرتها “فضيحة مدوية ستلقي بضلالها على اجواء النادي الافريقي وستحمل في طياتها حتما عديد التحويرات التي ستشمل مختلف الاطراف وخاصة الاطار الفني بما ان الهزيمة بثمانية اهداف ليست مقبولة اطلاقا”.
واوضحت في مقال بعنوان “انهيار غريب … وفضيحة مدوية” ان النادي الافريقي لم ينجح رغم تعويله على ثلاثة لاعبين ذوي نزعة دفاعية في وسط الميدان، في امتصاص هيجان مازمبي الذي سيطرعلى مجريات اللقاء ليكشر عن انيابه مبكرا مشيرة الى ان انهيار ممثل كرة القدم التونسية تواصل طيلة اللقاء وعجز عن فرض لونه وارتكب هفوات قاتلة في محور الدفاع .
اما جريدة “الشروق” فقد اوردت في مقال بعنوان “انهيار تام وفضيحة كروية” ان الافريقي مني يوم امس باعرض هزيمة في تاريخه وتكبد هزيمة ستظل محفورة في الذاكرة مضيفة ان وقع الهزيمة كان كبيرا وترك مرارة كبيرة لدى كل الافارقة وايضا الشارع الرياضي.
ولفتت الى ان “السيناريو لم يحضر ببال ما ان التسيد كان بالطول والعرض لمازمبي الكونغولي الذي لم يبذل جهدا كبيرا في تهديد مرمى الحارس سيف الشرفي بل ان كل الطرق كانت معبدة امامه لهز الشباك في مناسبات عديدة”.
وتطرقت الشروق في مقال اخر بعنوان “زلزال في الافريقي بعد الهزيمة امام مازمبي الى غليان ابناء باب الجديد ودعواتهم للمحاسبة ” حيث دعت الجماهير الغاضبة الى التجمهر باعداد كبيرة لاستقبال كامل افراد البعثة من مسؤولين ولاعبين واطار فني بشكل يوازي اهانتهم واذلالهم للالوان والشعار في الكونغو.
وتساءلت جريدة “المغرب ” في مقال بعنوان “مازمبي الكونغولي -النادي الافريقي “الفضيحة ” عن المسؤول الرئيسي عن هذه الهزيمة قائلة من يتحمل السقوط التاريخي للنادي الافريقي يوم امس؟ المدرب ام الهيئة ام اللاعبون الذين كانوا ولازالوا سبب الداء والكارثة التي حصلت في لومومباتشي ؟ مشيرة الى ان اشد المتشائمين لم كن يتوقع الظهور الخجول للنادي الافريقي امس امام مازمبي حيث تكبد الاحمر والابيض هزيمة عريضة استقرت عند ثمانية اهداف ليعلن هذا السقوط المدوي منطقيا ابتعاد الافريقي عن حساب العبور من المجموعة الثالثة رغم ان مواجهة الاياب ستكون في رادس يوم 12 فيفري.
واعتبرت جريدة “لابريس” الناطقة بالفرنسية الهزيمة امام المنافس الكونغولي مذلة وغير مبررة مبرزة ان الخسارة تاريخية وثقيلة وستلقي بظلالها على الافريقي الذي يتخبط في ظروف صعبة.
واشارت الى ان الهزيمة في لومومباشي تعتبر كارثة باتم معنى الكلمة وانه لا يمكن اعتبار هذه المقابلة حتى بالتحضيرية نظرا للتباين الكبير والواضح في موزاين القوى محملة المسؤولية للاعبين الذين كانوا بلا روح ولا كرامة وعاجزين حتى عن ردة الفعل والمدرب شهاب الليلي الذي اظهر محدوديته.
يذكر ان النادي الافريقي كان مني امس السبت بهزيمة تاريخية امام تي بي مازيمبي الكونغولي استقرت على ثمانية اهداف دون رد في الجولة الثالثة من دور المجموعات ضمن تصفيات رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم.
وجاءت الاهداف الثمانية بواسطة كل من زاتو د11 و39 وميكا د22 وموليغا د37 و61 وتريزور مبوتو د76 و د83 وايليا د80.