اجتاحت مياه الأمطار ومياه وادي مجردة مساء اليوم الثلاثاء نحو 61 مسكنا بكل من مدينة جندوبة ومنطقة العوايشية وأولاد الحاج بمنطقة الجريف، وسط حضور عدد من أعضاء اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، وذلك بعد ان سجل منسوب مياه وادي مجردة الذي يشق المدينة ارتفاعا قدر ب12 مترا، وفق ما أكده مقرر اللجنة منير الريابي ومعتمد الجهة لمراسل (وات) بالجهة.
وتوزعت المساكن التي اجتاحتها المياه بين 30 مسكنا بحي الزغادية بمدينة جندوبة اغلبها بحي الأمل، و7 مساكن بحي التيميري و4 مساكن بقرية أولاد الحاج بمنطقة الجريف التابعة لمعتمدية جندوبة و20 مسكنا بمنطقة العوايشية المحاذية لوادي ملاق من ذات المعتمدية.
وفاق مستوى المياه التي اجتاحت المساكن اكثر من متر ونصف المتر في بعض الاحيان، وهو ما جعل عددا من المتساكنين يستعينون بزوارق الحماية المدنية والشاحنات الثقيلة للتحول الى مراكز الايواء قبل ان يؤمنوا اثاث منازلهم بالاسطح.
وسبب ارتفاع منسوب مياه مجردة حالة من القلق في صفوف متساكني التجمعات السكنية القريبة من الوادي في كل من غار الدماء ووادي مليز وجندوبة وجندوبة الشمالية وبوسالم وبلطة بوعوان، خوفا من فيضانات قد تجتاح مياهها منازلهم، وقام متساكنون برفع اثاث منازلهم على الاسطح بعد ان مكنتهم لجنة تفادي الكوارث من قطع بلاستيكية تستعمل لتغطية اغراضهم والاستعانة بها للتوقي من الامطار، كما ركز اعوان الحماية المدنية زوارقهم الصغيرة لإجلاء الراغبين وإيداعهم مراكز الإيواء القريبة وتمكين المتساكنين المحاصرين بالمياه من التنقل.
وحسب مقرر اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، فان منسوب مياه وادي مجردة قد بدأ في التراجع في كل من غار الدماء ومدينة جندوبة مقابل انتظار ارتفاعه في مدينة بوسالم، وكانت اللجنة قد اصدرت بلاغا صباح اليوم، دعت فيه المتساكنين القريبين من ضفاف وادي مجردة والوديان المغذية له الى مغادرة منازلهم بعد ان وفرت لهم معدات النقل، كما دعت اللجنة المتساكنين الى اجلاء حيواناتهم تحسبا لفيضانات محتملة.