“مدرسة الرقاب .. قطرة كشفت مسرحية التنافق” و”بعد أن مسك بزمام التفاوض مباشرة مع الحكومة .. هل ينجح الطبوبي في الخروج باتفاق متكامل في ملفي الوظيفة العمومية والتعليم الثانوي؟” و”تكاد الحقيقة أن تخلع أبواب القتلة” و”عبد المجيد شقيق الشهيد شكري بلعيد … ما أعلنته هيئة الدفاع عن الشهيد في حدود 10 بالمائة من الحقائق التي تمتلكها .. والقادم أخطر”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، أن الصخب الذي أثارته المدرسة “القر آنية” أو الداعشية في الرقاب جاء ليعري مسرحية “التنافق” التي دخلتها البلاد منذ سنة 2011 والتي حولت البلاد الى شئ يشبه “القدر الكبير” الذي يغلي داخله كل شئ ولا أحد يعرف نوعية الطبخة التي ستفتح عليها عيون التونسيين مشيرة الى أن الفكر الذي تبشر به وتزرعه هذه الجمعيات التي تتدثر بفعل الخير وهذه المدارس التي تختفي وراء تعليم القرآن، هو فكر وافد غريب ومنتهى طموحه هو “أفغنة” تونس على مدى متوسط وبعيد من خلال زرع بذور الفكر الداعشي المتطرف لدى أطفالنا وشبابنا الصغار تجسيدا المقولة، افتكاك أبنائهم طالما أن الكبار والناضجين قد شبوا وكبروا على قيم الحداثة والتطور وتحرر المرأة والدولة المدنية التي بناها الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة.
وأشارت الى أن المسؤولين يعرفون وكل الاجهزة تعرف وحتى عامة الناس يعرفون بحقيقة ما يجري وينفذ في عمق المجتمع مؤكدة أن ساعة الحسم قد دقت وعلى التونسيين نخبا وأحزابا وحكاما ومحكومين أن يتصارحوا وأن يختاروا وأن ينهوا مسرحية الصمت والسلبية والتواطؤ لانها مسرحية لا تفضي الا الى هدم أسس الدولة المدنية الحداثية التي نريد والى ارساء أسس “الدولة الطالبانية” التي يريدون لننظر الى وجوهنا في المراة ولنواجه كل الشوائب التي علقت بها ولنحدد ماذا نريد وننطلق الى انجازه في اطار الوضوح والشفافية حتى لا نفاجأ بفضائح أشد قبحا وفظاعة، وفق ما ورد بالصحيفة.
ولاحظت جريدة (المغرب) في ورقة خاصة، أن الجميع بات يسابق عقارب الساعة أمام الضغوطات القائمة بين شبح السنة البيضاء نتيجة احتدام الصراع بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي التي تواصل تحركاتها التصعيدية بتنفيذ يوم غضب وطني اليوم الاربعاء 6 فيفري الجاري وبين الاضراب العام في قطاع الوظيفة العمومية والقطاع العام يومي 20 و21 فيفري الجاري وهي ضغوطات أجبرت الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على النزول بثقله وقيادة المفاوضات بنفسه مع عدد من وزراء الحكومة حول ملفي الوظيفة العمومية وكذلك ملف التعليم الثانوي مشيرة الى أن الطبوبي يسعى من خلال تمركز المفاوضات في الملفين الى انجاحها والخروج باتفاق متكامل يرضي كل الاطراف ويحظى بقبول قواعد المركزية النقابية عند عرضه على الهيئة الادارية الوطنية فمسك زمام التفاوض مباشرة مع الحكومة هو خطوة المركزية لانهاء الازمة والوصول الى اتفاق عبر المرونة في التفاوض ولكن في ذات الوقت يلبي الحد الادنى لمطالب المنظمة الشغيلة.
وأضافت أنه بالتوازي مع مجلس القطاعات الذي عقده اتحاد الشغل أمس لتقييم المسار التفاوضي مع الحكومة وللاستعداد لانجاح اضراب 20 و21 فيفري الجاري في الوظيفة العمومية والقطاع العام، تتواصل المشاورات الجانبية التي يقودها الطبوبي مع الحكومة حيث عقدت أمس جلسة تشاور جمعت الامين العام للاتحاد ب5 أعضاء من الحكومة يتقدمهم وزير المالية رضا شلغوم ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووزير التربية حاتم بن سالم في جلسة امتدت لساعات طويلة في محاولة للخروج باتفاق ينهي به الازمة لا سيما أزمة التعليم الثانوي وانقاذ السنة الدراسية من ناحية واعادة السيطرة من جديد على جامعة التعليم الثانوي وعودة قواعدها الى الالتزام بقرارات المركزية النقابية.
وجاءت افتتاحية جريدة (الصحافة) تحت عنوان “تكاد الحقيقة أن تخلع أبواب القتلة” خاصة وأن حقيقة اغتيال الشهيد شكري بلعيد تكاد أن تنفجر في مكاتب التحقيقات المتواطئة وما لديها من وثائق وادانات وحجج وأدلة دامغة وهوما يؤهل هيئة الدفاع لتوجيه التهمة الى أطراف بعينها مشيرة الى أن الشهيد يعود بذكراه السادسة ومايزال دمه عالقا في رقاب ” القتلة ” وقد توزعوا على قبائل مجهولة النسب والهوية.
وأضافت، أن الحقيقة تنام بأعين مفتوحة في المكاتب المتواطئة وكلما اقترب منها أهلها ابتعدت باذن من “سماوات” علية ماتزال ممسكة بمخارج ومداخل المفاصل السيادية للدولة التونسية.
وأشارت، الى أنه اليوم في الذكرى السادسة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد فان الحقيقة قد بدأت تطل برأسها بعد اكتشاف “الجهاز السري” وبعد التوصل الى حقيقة أخرى مدوية وتتمثل في علاقة الارهابي أبو عياض بحركة النهضة وتعود الى أواخر التسعينات 1998 تقريبا مبينة أن “شكون قتل بلعيد” لم يعد مجرد أغنية يرددها رفاق الحزب صباح كل اربعاء بما أنه سؤال يقف الان على أبواب “القاتل” وهو على مقربة وقريبا جدا سيرتاح الشهيد في قبره وسنردد معه أغنيته المحبذة لديه “حياك بابا حياك”.
وأوردت، جريدة (الصباح) في ركنها “حديث الاربعاء” حوارا لشقيق الشهيد، شكري بلعيد، عبد المجيد بلعيد الذي كشف فيه أن ما أعلنته هيئة الدفاع عن الشهيد في حدود 10 بالمائة من الحقائق التي تمتلكها والقادم أخطر منتقدا تفاعل السياسيين مع المعطيات التي قدمتها هيئة الدفاع بالنظر الى أنه لم ير قوى سياسية بمثابة الحزام الذي يحمي هيئة الدفاع وهو ما يؤكد ان تونس أضحت فعلا في خطر.
وأضاف، أن لا راشد الغنوشي أو علي العريض او أي قيادي آخر من قيادات الصف الاول لحركة النهضة قادرون على المواجهة في مناظرة تلفزية تبث مباشرة مع أحد أعضاء هيئة الدفاع مبينا أن حركة النهضة بصدد المغالطة لان الادلة موجودة في الملف فضلا عن وجود اعترافات خطيرة للامنيين وهناك حقائق وأدلة لم يجيبوا عليها وهم غير قادرين على ذلك.
واكد، في سياق متصل، حرفية القضاء التونسي رغم أن وزير العدل السابق، نور الدين البحيري، ومجموعته يضغطون الى اليوم حتى لا يحسم القضاء نهائيا في هذا الملف متوجها بدعوة الى قضاة تونس الشرفاء لينتفضوا ويرفعوا غبار الصمت عليهم مثلما فعل التحقيق 12.
وشدد، أن قضية بلعيد هي قضية سياسية ودولية وأن دمه لن يذهب هدرا مؤكدا أن جميع التونسيين وكل اعضاء هيئة الدفاع فضلا عن أن عائلته مصرة على كشف الحقيقة ولن تفرط مطلقا في حق الشهيد شكري بلعيد مع محاسبة الجناة محاسبة عادلة وامام الجميع، حسب ما جاء بالصحيفة.