تناولت جملة من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الأربعاء، عددا من الأخبار والمتفرقات، من ذلك التصريح بأن “مجموعة كبيرة من أطفال المدرسة القرآنية بالرقاب رافضين لمدنية الدولة” وتأكيد مصدر من الجامعة العامة للتعليم الثانوي ترقّبهم لنتيجة المشاورات التي يجريها أمين عام إتحاد الشغل مع الطرف الحكومي لحلحلة الأزمة، فضلا عن التأكيد على أن نسبة تغطية السوق من الأدوية قد ارتفعت إلى 95 في المائة ونشر دراسة حديثة تفيد بأن مهارات التواصل والحركة تتأثر بقضاء الصغار لكثير من الوقت أمام الشاشات.
ففي إطار متابعة لمستجدات قضية المدرسة القرآنية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد، أكّدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي، اليوم الأربعاء، أن مجموعة كبيرة من أطفال المدرسة المذكورة رافضين لمدنية الدولة.
وأفادت الوزيرة، خلال حضورها في حصة “الماتينال” في إذاعة “شمس آف آم”، بإصرار عدد من الأطفال على حفظ القرآن فقط، وبيّنت أنه تم تمكينهم من 40 مصحفا، الى جانب تخصيص واعظ ديني لهم.
وأشارت، في سياق متصل أنه تمّ تمكين الأولياء من رؤية أبناءهم بحضور مختصين نفسانيين وإجتماعيين، مع إحاطتهم بوضعية أطفالهم.
من جانب آخر، شدّدت ضيفة الإذاعة، على أنه لا وجود لشيء إسمه “مدرسة قرآنية”، مبيّنة أنه ووفقا للقانون، توجد فقط المدارس المعتادة والكتاتيب تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية.
وأضافت موضحة أن “المدارس القرآنية منتشرة ولا يوجد رقم محدد لأعدادها”، مشيرة إلى أن أطفال “المدرسة القرآنية” بالرقاب المتواجدين حاليا في مركز الرعاية “أملي”، قادمين من 7 ولايات مختلفة.
وبخصوص أزمة التعليم الثانوي، أكّد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس، أنّهم يترقّبون نتيجة المشاورات التي يجريها أمين عام إتحاد الشغل نور الدين الطبوبي مع الطرف الحكومي لحلحلة هذا الملف، وما يمكن أن ينبثق عنها من مقترحات حول مطالب القطاع على أن تحسم فيها الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الثانوي .
وأضاف ادريس، اليوم الأربعاء في تصريح لـ”موزاييك آف آم”، أنّ المدرسين ينفذون اليوم، يوم الغضب الوطني وذلك بالتزامن مع مواصلة اعتصام الحسم بمقر وزارة التربية.
من جهته، سلّط موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، الضوء على التصريح الذي أفاد به رئيس مدير عام الصيدلية المركزية أيمن المكي، لصحيفة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، والذي أعلن من خلاله عن أن تزويد السوق بالأدوية عاد لنسقه العادي وأن مسالك التوزيع بدأت تسترجع عافيتها.
ولفت المكي، في هذا الصدد الى أن آخر المؤشرات الصادرة عن المرصد الوطني للأدوية تفيد بأن النقص المسجل في مختلف العناوين قد تم تجاوزه، مقرا بأن نسبة التغطية ارتفعت إلى مستوى ما بين 90 إلى 95 في المائة بعد أن كانت في حدود الـ80 في المائة إلى غاية شهر نوفمبر 2018.
وحول تواصل تسجيل نقص في دواء “سانتروم” لأكثر من 8 أشهر، والذي يعتبر من الأدوية الحياتية، أوضح المتحدث، أن ذلك يعود أولا الى تغيير المزود في شهر أوت الفارط وتعويضه بآخر، لم ينجح في تلبية حاجة استهلاك ما يعرف بالبلدان ذات الدخل الضعيف. وثانيا، لأن هذا الدواء يعرف باستهلاكه الكبير، نظرا لسعره المنخفض، ما يؤدي غالبا إلى تخزينه من قبل المريض خوفا من نفاذه.
في المقابل، أكد أن هذا الدواء متوفر حاليا بكميات عادية في القطاع العمومي، لافتا الى أن القطاع الخاص لم يحقق التوازن المرجو في الأسواق. كما كشف عن أنه من المنتظر أن يتم تسويق،في أفريل المقبل، دواء محلي جنيس لـ”سانتروم”
وفي خبر ثان، تطرق موقع الإذاعة نفسه الى الوضع الاقتصادي بالبلاد، ونقل في هذا الخصوص عن الخبير الإقتصادي بالبنك الدولي بمكتب تونس “عبدولاي سي”، تأكيده على أن الوضع اليوم في تونس يتطلب بالضرورة التقدّم في الإصلاحات العميقة.
ودعا الخبير الإقتصادي، خلال استضافته اليوم الأربعاء، في برنامج “اكسبراسو”، إلى ضرورة دعم التنافسية والإنتاجية بالبلاد والعمل على رجوع عجلة التصدير وتنمية القطاعات الحيوية، معتبرا أن انهيار الدينار التونسي ليس إلا نتيجة لعديد المشاكل التي يعانيها الإقتصاد التونسي على غرار عوائق التصدير والإستثمار .
وفي أخبار متفرقة، نشر موقع وكالة “رويترز” للأنباء، ما خلصت اليه دراسة حديثة من أن الصغار الذين يقضون الكثير من الوقت أمام شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية قد لا يكتسبون القدر نفسه من مهارات حلّ المشكلات والتواصل اللازمة في المدرسة، مقارنة بنظرائهم ممن يقضون وقتا أقل أمام الشاشات.
وأوضح ذات المصدر، انه وفي إطار هذه الدراسة تبيّن قضاء مجموعة من الأطفال لـ17 ساعة في المتوسط أسبوعيا أمام الشاشات عندما كانوا في سن الثانية و25 ساعة أسبوعيا مع بلوغهم العام الثالث. وهو ما يتجاوز بكثير توصيات الخبراء الذين يوصون بقضاء ساعة واحدة فقط يوميا أمام الشاشات حتى يتسنى للصغار قضاء ما يكفي من الوقت في اللعب والتواصل مع القائمين على رعايتهم ومع نظرائهم.
وأبرزت كبيرة الباحثين في الدراسة أنه “غالبا ما يكون الوقت أمام الشاشات سلوكا سلبيا لا ينطوي على الكثير من الحركة ويتضمن فرصا قليلة لغاية التعلم”، مضيفة “أن جزءا من المشكلة يكمن في أن أدمغة الصغار لا تكون قد نمت بالدرجة الكافية لجعلهم يطبقون ما يتعلمونه من الشاشات على الواقع”.
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل الوقت الذي يقضيه الصغار أمام الشاشات يبطئ نموهم، هو هدرهم للوقت الذي يمكنهم فيه استغلاله في الرسم بالأقلام الملونة أو ممارسة الألعاب التي تساعدهم على تعلم مهارات جديدة، والتي اعتبرها الخبراء مهمة للغاية في مرحلة الطفولة المبكرة.
وفي هذا السياق، أوصى الخبراء الآباء بإمكانية الحد من هذه المخاطر عبر مراقبتهم لمحتوى ما يشاهده الطفل على الشاشة بكيفية تجعل منه ملائما لهم ولأغراض تعليمية، كما شددوا على ضرورة إغلاق جهاز التلفزيون في حال عدم وجود من يشاهده وكذلك أثناء الوجبات وقبل ميعاد النوم بساعة واحدة.