نفّذ أساتذة التعليم الثانوي اليوم الاربعاء 6 فيفري 2019 يوم غضب بساحة الحكومة بالقصبة للتنديد بعدم تجاوب وزارة التربية مع مطالبهم.
وقد رفع الأساتذة عدّة شعارات تكشف مدى استيائهم من وزير التربية حاتم بن سالم ومن حكومة يوسف الشاهد، ومن بين هذه الشعارات “هز يدك على التعليم” و “يا وزير الشُّعَب ..هاو جاتك النُّخَب” و ”يا شاهد يا شاهد زور”.
ومن جانبه أكّد كاتب عام نقابة التعليم الثانووي لسعد اليعقوبي في تصريح لـ”المصدر” أن المفاوضات مع وزارة التربية قد شهدت تطوّرا نوعيّا، مشيرا أنها قد تجاوزت المسائل الخلافيّة في الأيّام الأخيرة.
وأضاف اليعقوبي أن لقاء سيجمع عشية اليوم الجامعة العامة للتعليم الثانوي والمكتب التنفيذي لإتحاد الشغل لتدارس مدى جدية المقترحات التي قدمتها الحكومة للأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي.
وشدد اليعقوبي أنهم سيرفضون مقترحات الحكومة وسيواصلون تحرّكاتهم النضاليّة في حال أنها لم ترقى الى مستوى تطلّعاتهم.
كما استنكر مُحدّثنا خلال كلمته التي ألقاها بساحة الحكومة بالقصبة المقترح الذي قدّمته الحكومة بشأن منحة مستلزمات العودة المدرسيّة التي لا تتجاوز الـ25 د شهريا، معتبرا أن هذا المبلغ غير مجز وأنه لا يدفع الأساتذة على الاجتهاد و الارتقاء بالمادّة المقدّمة.
وأضاف اليعقوبي أنهم كانوا مرنين مع وزارة التربية خاصّة وأنهم وافقوا على الترفيع في معدّل سن التقاعد من 30 سنة عمل الى 32 سنة عمل، مشيرا أن مقترح التقاعد بعد 32 سنة عمل قدّمته الحكومة ثم عادت لترفضه.
كما أكّد اليعقوبي أن نقابة التعليم الثانوي لم تطلب المعجزات بل قدّمت مطالب مشروعة تمثّلت أساسا في اصلاح المدرسة العموميّة، والاصلاح يبدأ بالحافظ على كرامة المربّي حسب قوله، مشددا أن هناك ارادة لتدمير التعليم العمومي.
أما في ما يخصّ امكانيّة السير نحو السنة البيضاء فقد شدّد محدّثنا أنهم غير مسؤولين على هذا القرار، ووزارة التربية هي التي تتحمّل مسؤوليّة الدفع نحو هذه الفرضيّة بسبب عدم جدّيتها في التفاوض معهم.