تم عشية السبت التوقيع على اتفاق ينهي أزمة التعليم الثانوي، من قبل كل من وزير التربية حاتم بن سالم والامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ والكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، وذلك خلال موكب انتظم بمقر وزارة التربية بتونس، وحضره بالخصوص الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي والكاتب العام للحكومة رياض المؤخر.
وانتقد نور الدين الطبوبي في تصريح اعلامي بالمناسبة، بعض الاطراف السياسية التي لم يسمها، لمحاولتها الركوب على حدث التوصل الى اتفاق ينهي أزمة الثانوي، لافتا الى ان هذا الاتفاق تم تحقيقه بفضل جهود المنظمة الشغيلة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وأثنى وزير التربية من جهته على حرص رئيس الحكومة والامين العام لاتحاد الشغل والجامعة العامة للتعليم الثانوي واطارات وزارته على ايجاد حل لهذا الملف، مؤكدا التمسك بنهج التوافق من أجل الحفاظ على المدرسة العمومية التي شدد على انها تبقى أهم مكسب بالمنظومة الاجتماعية في تونس.
وقال “سنبذل جهودا استثنائية من أجل ضمان عودة طبيعية الى الفروض والامتحانات بالتعاون مع الاساتذة”، مشيرا الى انه تم احداث لجنة بيداغوجية بالوزارة لانجاح ما تبقى من السنة الدراسية وتكليف خبراء بالاشتغال على تجاوز اثار هذه الازمة من أجل ضمان المصلحة الفضلى للتلاميذ.
وأفاد الكاتب العام للحكومة من جانبه بان الاتفاق لن يكون له أي تاثير على التوازنات المالية الكبرى للدولة، مبرزا أهمية دور التعليم العمومي الذي يمثل المصعد الاجتماعي، ومنوها بما يضطلع به الاساتذة من مهام جسيمة في النهوض بالمستوى العلمي للناشئة.
وقررت الجامعة العامة للتعليم الثانوي رفع الاعتصام الذي ينفذه اساتذة الثانوي بمقر وزارة التربية منذ اسابيع والغاء قرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني، وفق ما صرح به لسعد اليعقوبي اثر التوقيع على هذا الاتفاق.
وكانت الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الثانوي المنعقدة السبت بتونس أعلنت عن قبولها بالمقترحات الحكومية الجديدة بخصوص ملف التعليم الثانوي بعد ادخال عدد من التعديلات عليها، ومن بينها المقترح المتعلق بالتقاعد في سن 57 واقرار منحة جديدة لنظار ومديري مؤسسات التعليم الثانوي، اضافة الى ادراج المنحة الخصوصية ضمن الاجر القار ابتداء من سنة 2021 واقرار زيادة ب 20 بالمائة في ميزانية المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية، وفق الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بتونس منير خير الدين.