تتولى معتمدية رجيم معتوق وجمعية الحلم في تونس غرس 1800 شجرة أكاسيا برجيم معتوق المنطقة الصحراوية الحدودية، التي تعد من بين اكثر المناطق التونسية تأثرا بالتصحر.
وأوردت جمعية الحلم في تونس انه سيتم غرس هذه الاشجار على مساحة 3 هكتارات ستمكن من حماية المدرسة الاعدادية وقسم التوليد التابعتين للمدينة، التي تعد 4900 ساكن، والتي يعد انتاج دقلة النور نشاطها الاساسي. وستشمل هذه المغروسات، أيضا محيط مستوصفين بالمطروحة والفردوس التابعتين لرجيم معتوق.
واعتبرت “الحلم في تونس ان تنفيذ هذه الغراسات “ثمار عمل عديد الأشهر بالتنسيق مع الإدارة العامة للغابات وتمويل المؤسسة “ويك ميك” المتخصصة في النسيج ببنزرت مما سيسمح بتمويل ري المغروسات على مدى 24 شهرا”.
وتعد منطقة رجيم معتوق، التي احدثت منذ سنة 1988، مثالا للتنمية في المناطق الجافة ويعيش السكان على نشاط انتاج دقلة النور لكن ظروف العيش بالمنطقة تعد جد قاسية لان الرمال تكتسح باستمرار الطرقات وساحات المنازل والمنازل في حد ذاتها. وتتسم مياه الشرب بدرجة ملوحة عالية فيما تعمل الزوابع الرملية على قطع الطريق الوحيدة، التي تربط رجيم معتوق بقبلي.
وفي سياق التصدي لهذه الاشكالات سعت جمعية الحلم في تونس الى توقيع اتفاق شراكة مع الادارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة بهدف غرس 452 هكتارا من الاراضي الجافة وشبه الجافة في ولايات صفاقس وقابس وقفصة وتطاوين ومدنين وقبلي وتوزر.
وأوضحت الجمعية أن معتمدية رجيم معتوق دعت الى “غرس أشجار قوية لخلق حاجز أخضر على امتداد الطرقات وحول المنازل لحماية المدينة لذلك دعونا جمعية الحلم في تونس للمشاركة في حملة “مليون شجرة لاجل تونس””. تعد منطقتنا الاكثر تضررا من التصحر ونرغب في التحسيس بظروف العيش برجيم معتوق بغاية التضامن معنا للتصدي لهذه الآفة. وسنكون يوم 16 فيفري 2019 في الموعد مع المئات من تلاميذ المدرسة الإعدادية برجيم معتوق لغرس الاكاسيا واطلاق احداث حاجز أخضر. ونود خلال نوفمبر 2019، في حال إيجاد الدعم اللازم، غرس 50 كم من حواجز الاكاسيا على امتداد الطريق الرابط بين رجيم والمطروحة و76 كم من رجيم الى الفوار”.
وتم احداث جمعية الحلم في تونس، التي تتم ادارتها من قبل شباب من المناطق الريفية، منذ سنة 2012 من قبل سارة التومي المبادرة، في المجال الاجتماعي ومؤسسة الحلم في فرنسا.