احتج عدد من أولياء التلاميذ المعنيين بتجسيل أبنائهم للالتحاق السنة الأولى من التعليم الأساسي لسنة 2019/2020، صباح الجمعة، أمام المركز الوطني لتكنولوجيات التربية بتونس العاصمة، على الاخلالات المتعلقة بمنظومة التسجيل عن بعد والاشكاليات المتصلة بها، دون أن يحظوا بمقابلة مسؤول يصغي إلى مشاغلهم أو يقدم لهم أي توضيحات.
واشتكى المحتجون من ” أن المنظومة المعتمدة لاتخول مثلا تسجيل الأطفال المولودين بالخارج” إذ أكد عادل أنه فشل في تسجيل ابنه المولود بالكويت لافتا إلى أن اختيار بلد اجنبي لا يمكن من اختيار مندوبية جهوية للتربية مما حال دون اختيار المدرسة المرغوب فيها وترسيم التلميذ.
وشدد اخرون على أن عدم فرض الإدلاء بشهادة السكنى أو ما يثبت مكان الاقامة، تسبب في ضغط كبير على بعض المدارس التي انتهت فيها عملية التسجيل في الربع الساعة الأولى من فتح المجال للتسجيل عن بعد على غرار مدرسة الصادقية، حسب قولهم. وأكدوا أنه مع انتهاء الطلب على المدارس المطلوبة يتم فرض مدرسة من بين ما تبقى من المدارس التي قد تكون بعيدة جدا عن مقر السكنى، لتسجيل المعني.
كما لفتوا إلى أن المنظومة قد تتسبب في تسجيل الإخوة في مدارس مختلفة وبعيدة عن مقر إقامتهم مؤكدين أنهم تواصلوا مع المندوبيات الجهوية وأعلمتهم أنه لا علاقة لها بالموضوع ويجب التواصل مباشرة مع المركز الوطني لتكنولوجيات التربية أو على الخط المجمع الموضوع للغرض.
وأشار آخرون إلى أن أي خطأ يطرأ خلال عملية التسجيل لا يمكن العودة عليه وإصلاحه معبرين عن استيائهم من طريقة التعامل معهم. وقال المتحدثون إن أبواب المركز ظلت موصدة في وجوههم منذ أكثر من ساعتين من الاحتجاج على أمامه ولم يتواصل معهم أي مسؤول للنظر في الاشكاليات التي طرحتها المنظومة والعمل على تفاديها، مؤكدين أنهم تركوا أعمالهم ومشاغلهم لإيجاد حل لها خاصة أن الاتصال على الخط المفتوح، “لايجد ردا البتة”.
ويشار إلى أنه لم يتسن لوكالة تونس افريقيا للأنباء /وات/ الحصول على رد من وزارة التربية أو من مركز تكنولوجيات التربية رغم الاتصالات المتكررة.
وأطلقت وزراة التربية، ظهر الخميس، عملية تسجيل تلاميذ السنة الأولى ابتدائي بالمدراس العمومية التي ستشمل 200 ألف تلميذ بتونس عبر الموقع https://primaire.education.tn، لتتواصل إلى غاية 31 مارس 2019.
وأفادت المديرة العامة للمركز ولاء التركي، أن عملية التسجيل الالكتروني، تعتمد على اسناد معرف تربوي وحيد لفائدة كل تلميذ سيسجل بالسنة الأولى وسيتم إعلام الأولياء، بارسالية قصيرة عبر الهاتف الجوال، بالمدرسة التي سيدرس فيها ابناؤهم، على أن يتم استكمال المرحلة الثانية من التسجيل في المدراس.
وستمكن الوزارة أولياء التلاميذ في المناطق الريفية من التسجيل في مقرات المدارس خاصة بالنسبة لمن لا يملكون القدرة على التعامل مع تقنية الأنترنات أو لمن لم يحصلوا على مساعدة تقنية تتيح لهم تسجيل أبنائهم، وسيختار الأولياء بأنفسهم المدرسة لكن القرار النهائي ستتخذه المندوبيات الجهوية للتربية، وفق تأكيد مدير عام التعليم الابتدائي كمال الحجام.