يبقى معدل مساهمة التأمين في الناتج الداخلي الخام في افريقيا ضعيفا، اذ يصل الى ما دون 3 بالمائة، وفق ما اكده رئيس الجامعة التونسية لشركات التأمين، الحبيب بن حسين.
وأبرز بن حسين، في افتتاح الدورة 43 للجلسة العامة لفدرالية شركات التامين الافريقية، التي تنتظم لأول مرة في تونس من 17 الى 21 فيفري 2019، أن جامعات التأمين الأفريقية تضطلع، بالتنسيق مع المشرعين، بدور محوري في اتخاذ القرارات الصائبة من خلال تهيئة الظروف المناسبة لتسريع النمو في القطاع وبروز صناعة أفريقية قوية.
وأشار الى أنّ الجامعة التونسية لشركات التأمين، قد أطلقت عديد المشاريع المتعلقة بتطوير التأمين على الحياة تكاملا مع انظمة التقاعد. ويتعلق الامر، كذلك، باستعادة توازن التأمين على المسؤولية المدنية على السيارات وتعزيز السلامة على الطرقات بالإضافة إنشاء منصة للتبادل بين الشركات وتوسيع نطاق التغطية وتحسين الموجودة منها مثل الكوارث الطبيعية والمخاطر السياسية الاندماج
*الرقمنة والاندماج المالي، تحديات شركات التأمين الأفريقية*
وقال رئيس فدرالية شركات التامين الافريقية، أداما ندياي، في تصريح لـ(وات)، إن التحديات التي تواجهها الفدرالية الافريقية، اليوم، تتمثل في في الرقمنة والاندماج المالي معتبرا ان رفع هذه التحديات يتطلب مضاعفة الجهود المشتركة لتعبئة الاستثمارات الضرورية.
وشدّد على أهميّة ملاءمة المنتوجات والخدمات مع واقع البلدان والكف عن تفضيل ابرام العقود طويلة المدى والمعقدة وشبكات التوزيع المكلفة والنخبوية.
وقال “لا يمكن لهذا القطاع رفع هذه التحديات الا إذا فاز بـ” أم المعارك ” ألا وهي تعزيز التآزر والتعاون بين كل الفاعلين والناشطين في قطاع التأمين”.
وابرز ندياي، ان المنح التي تم اصدارها في القارة الإفريقية لا تمثل سوى 5ر1 بالمائة من اجمالي السوق في حين ان 13 بالمائة من سكان العالم يتكونون من أفارقة.
وأضاف أن متوسط ??الإنفاق السنوي على التأمين في افريقيا أقل من 70 دولارا للفرد الواحد بينما في غرب أوروبا يتجاوز 2700 دولار للمتساكن.
يذكر ان الجلسة لفدرالية شركات التامين الوطنية الافريقية سجلت مشاركة 1200 ممثل لشركات تأمين افريقية من 55 بلدا.
وتعد فدرالية شركات التامين الافريقية، التي تاسست في مارس 1976 في ياموسوكرو، 200 عضوا من 29 بلدا.