نظّم المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بمقره، اليوم الاثنين، ورشة عمل بعنوان ” السياحة البديلة لاقتصاد دائم”، وذلك بالتعاون مع المكتب الجهوي لكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت)، والمندوبية الجهوية للسياحة، وجامعة السياحة الأصيلة وجهة الظاهر، ومركز الأقدمية واشهاد الكفاءات بالمعهد.
وبالمناسبة، أكد المندوب الجهوي للسياحة بتطاوين، وليد الرحالي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أنه تم تسجيل ارتفاع مهم في مؤشرات السياحة في الجهة، من ذلك ارتفاع عدد الوافدين العام الماضي بنسبة 31 % مقارنة بسنة 2017 ، وارتفاع عدد الليالي المقضاة بنسبة 34 % خلال ذات الفترة.
وأضاف أنه يجري حاليا انجاز 8 مشاريع سياحية 7 منها في مجال السياحة البديلة، وقد تحصل أحدها على منحة استثمار بلغت 18 الف دينار، معتبرا ان وكلات الأسفار العشر العاملة في الجهة قادرة على تنشيط السياحة والتسويق لها.
من جانبه، أبرز المدير التنفيذي لجامعة السياحة الأصيلة وجهة الظاهر أن هذه الجامعة المحدثة في شهر مارس 2018 تغطي سلسلة جبال الظاهر في ولايات تطاوين، ومدنين، وقابس، على طول 130 كلم وتضمّ 34 مشروعا في السياحة البديلة ( نزل، واقامات خاصة، ودور ضيافة) تشتمل على ما يقارب 150 سريرا.
وأشار إلى أهمية هذا النمط الواعد للسياحة في عمق الجنوب التونسي، مؤكدا بالمناسبة، تكفل الجامعة بمرافقة الباعث في جزء كبير من مشروعه فضلا عن تكفلها بالتسويق له والإشهاد فيه.
من جهته، عبّر مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية، احمد قمري، في تصريح لمراسل (وات)، عن أمله في ان يستقطب هذا النشاط عددا من خريجي المعهد، وذلك باعتبار تجذرهم في المنطقة ومحدودية التمويلات التي تتطلبها السياحة البديلة، فضلا عن تكوينهم الأكاديمي والعلمي الذي يؤهلهم للنجاح فيه.
وبالمناسبة، قدّم المدير الجهوي لكونكت، سليم صولة، للحاضرين فرص الاستثمار في السياحة البديلة التي يعتبر انها أفضل من الكلاسيكية في هذه الربوع تنظرا لرغبة السياح الأجانب الكبيرة في هذا النمط الأقرب للمواطنين في عيشهم الطبيعي، وقال ان التمويل لا يشكل عائقا لتعدد الآليات و وتوفر التشجيعات والحوافز في هذا المجال.
وتم بالمناسبة تقديم 3 مداخلات لطلبة المعهد تتعلق بمزايا السياحة البديلة ونجاحها في هذه الربوع المتميزة بالأصالة، والتنوّع، والثراء، في موروثها الطبيعي، ورغبة السياح من جميع اصقاع الدنيا في الاستمتاع بعادات وخصوصيات الجهة المعمارية وما تتميز به من أطباق متفردة، إلى جانب النشاطات والمناسبات المتعددة فيها.