سجلت ولاية القصرين ارتفاعا في عدد المصابين بمرض الحصبة حيث بلغ عدد الحالات الحاملة للفيروس 200 حالة خلال الفترة من بداية جانفي المنقضي إلى غاية مساء أمس الإثنين، 95 بالمائة منهم أطفالا، وفق رئيس قسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين الدكتور كريم العربي.
واوضح العربي في تصريح لمراسلة (وات) انه “تم إيواء 140 مصابا من حاملي الفيروس بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين، غادر جلهم المستشفى بعد تماثلهم للشفاء باستثناء 16 حالة ما تزال تحت المراقبة”.
واكد أن “الفرق الصحية المعنية بالقصرين مسيطرة على الوضع، حيث اتخذت الاحتياطات اللازمة للتوقي من مخلفات الفيروس، وقدمت العناية الضرورية للمصابين المقيمين بالمستشفى وكل الأطفال الوافدين على قسم الأطفال الظاهرة عليهم علامات إرتفاع للحرارة والطفح الجلدي”.
واضاف أنه “تم إلى جانب ذلك تنفيذ حملة تلقيح وقائية في صفوف الأطفال الذين لم يجروا تلاقيحهم ضد مرض الحصبة منذ ولادتهم، وذلك بالعديد من المناطق الريفية بالجهة، مع القيام بحملات تحسيسية وتوعوية للأولياء حول ضرورة التقيد بمواعيد الرزنامة الوطنية للتلاقيح وباستكمالها في أقرب الآجال لحماية أبنائهم من مخلفات مرض الحصبة.
وشدد في سياق متصل على “ضرورة الأخذ بنصائح وزراة الصحة في صورة ظهرت علامات الطفح الجلدي مصحوبة بارتفاع في حرارة الجسم، والاتصال بأقرب طبيب للتأكد من وجود فيروس الحصبة من عدمه، وفي صورة تم التأكد من الإصابة يجب عزل المريض عن بقية أفراد العائلة وعن الوسط المدرسي (الابعاد المدرسي) لمدة خمسة أيام، مع المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، وتهوئة المنزل وتأمين المتابعة والإحاطة الدائمة للمريض إلى حين تماثله للشفاء”.
جدير بالذكر أنه تم تسجيل حالة وفاة وحيدة بمرض الحصبة لرضيع يبلغ من العمر 3 أشهر كان يعاني من التهاب حاد في جهاز التنفس وظهرت عليه بعد48 ساعة من ايوائه بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين علامات الحصبة مما تسبب في وفاته.