التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، بوزيرة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي لجمهورية غانا ،شيرلي ايوركور بوتشواي، التي تؤدّي زيارة عمل إلى تونس يومي 18 و19 فيفري الجاري ،هي الأولى من نوعها منذ حوالي 40 سنة.
ونوّه رئيس الجمهورية بالعلاقات التاريخية بين تونس وغانا ولا سيما بين الزعيمين الراحلين الحبيب بورقيبة و”كوامي نكروما” ودورهما الكبير في الدفاع عن حقوق الشعوب الإفريقية في التحرّر الوطني ونيل الاستقلال والحرية وفي إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية في بداية ستينات القرن الماضي ،وذلك وفق بلاغ صادر عن دائرة الاعلام والاتصال برئاسة الجمهورية. حضر المقابلة وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي.
وأكّد رئيس الدولة التزام تونس بدعم انتمائها الإفريقي وسعيها المتواصل إلى مزيد توثيق علاقاتها مع كافة دول القارة وتعزيز اندماجها الاقتصادي مع مختلف التجمعات الاقتصادية الإقليمية، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز مكانة غانا كشريك مهم لبلادنا في القارة الإفريقية سيما وأنّ اقتصادها يعدّ من أكثر اقتصاديات القارة نموّا.
وأبرز رئيس الجمهورية في هذا الإطار، حرص تونس على دفع مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين وتكثيف نسق الزيارات والمشاورات بين الجانبين على المستوى الثنائي ومتعدّد الأطراف حول القضايا التي تهم مستقبل القارة الإفريقية، معربا عن ارتياحه للنتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة لا سيما من خلال توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في قطاعات ذات أولوية للجانبين على غرار التجارة والفلاحة والصناعة والتعليم العالي والصحة والشباب والطاقة وتكنولوجيات المعلومات.
من جانبها، شدّدت وزيرة الخارجية الغانية على أهمية زيارتها إلى تونس وأكّدت أنّها ستساهم في التأسيس لعلاقات متميزة ومتطورة في المستقبل لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية حيث يتوفّر البلدان على فرص وإمكانيات واعدة سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو) التي انضمت إليها تونس بصفة عضو ملاحظ منذ جويلية 2017.
وأكّدت الوزيرة الغانية على أهمية دعم نسق تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين وتحفيز القطاع الخاص لمزيد الانخراط في دعم التبادل التجاري والاستثمار واستكشاف مجالات جديدة للشراكة في ميادين الصحة والسياحة والنقل الجوي والبحري والنقل الجوي، بالإضافة إلى التعاون العلمي والتقني الذي توليه غانا أهمية كبرى.