أظهر بايرن ميونيخ خبرته الطويلة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليفرض التعادل دون أهداف على ليفربول في ذهاب دور الستة عشر بملعب “أنفيلد” مساء امس الثلاثاء.
وبهذه النتيجة ستكون كل الاحتمالات مفتوحة في لقاء الإياب في ميونيخ يوم 13 مارس ، رغم أن الفريق الألماني سيلعب دون المدافع “يوشوا كيميش” الذي سيغيب لحصوله على الإنذار الثاني.
وربما عكست المباراة احترام الفريقين لبعضهما وسط شعور بالقلق من الهجوم بشكل مبالغ فيه لكن بالنسبة للجماهير المعتادة على الليالي الأوروبية المثيرة في “أنفيلد” فإنها شعرت بالإحباط.
وقال “يورغن كلوب” مدرب ليفربول “لم تكن النتيجة أو المباراة التي كنا نحلم بها. لا أتذكر أي فرصة لأي فريق في الشوط الثاني. لم تكن ليلة أوروبية من هذا المنطلق. عند النظر إلى النتيجة فهي مقبولة”.
ولم يكن من قبيل المصادفة أن يصل بايرن إلى قبل نهائي دوري الأبطال ست مرات في آخر سبعة مواسم وأظهر الفريق الألماني أسلوبه الواقعي في التعامل مع ثلاثي هجوم ليفربول الخطير.
وقال نيكو كوفاتش مدرب بايرن “لا أتذكر الكثير من الفرق التي تجنبت الهزيمة هنا وخرجت بشباك نظيفة. الواقع أننا أجبرنا المنافس على صناعة عدد قليل من الفرص وهذا يوضح أننا لعبنا بأسلوب خططي جيد كما هو حال مستوانا الفني”.
ولم يقدم المصري محمد صلاح هداف ليفربول عرضا كبيرا كما أهدر “ساديو ماني” أكثر من فرصة سهلة للتسجيل. ولم يجد ليفربول السلاسة الهجومية المعتادة رغم أنه يمكنه الشعور بالسعادة بحفاظه على نظافة شباكه رغم غياب المدافع فيرجيل فان ديك بسبب الإيقاف.
ولم يكن هناك سوى القليل من الفرص في المباراة رغم أن ليفربول قام بالعديد من المحاولات في الشوط الأول. وكانت أول فرصة بعد تمريرة من جوردان هندرسون إلى صلاح الذي استقبل الكرة خلف المدافع “نيكلاس شوله” لكنه لمسها بصعوبة لتصل سهلة إلى الحارس “مانويل نوير” .
بينما في الجانب الآخر كان الحارس “أليسون بيكر” منتبها ليبعد تسديدة خاطئة من زميله المدافع “جويل ماتيب” باتجاه مرماه. وسدد الفرنسي “كينغسلي كومان” لاعب بايرن في الشبكة الخارجية بعد خطأ من أليسون بينما شعر بايرن بالسعادة بالعودة إلى الخلف بعد الاستراحة وكانت أخطر فرص فريق المدرب “يورغن كلوب” في الشوط الثاني بضربة رأس من السنغالي “ساديو ماني” في الدقيقة 86 أبعدها الحارس “نوير”.
وقال آندي روبرتسون الظهير الأيسر لليفربول “كنا نواجه فريقا يملك خبرة. يلعب المنافس ويتأهل على مدار خمس أو ست سنوات”. وأضاف “حافظنا على نظافة شباكنا وكان بوسعنا أن نسجل أكثر من مرة لكن المباراة كانت حماسية وقوية”.