يسعى المشاركون في ورشة العمل المنتظمة، اليوم الخميس، حول ” ادراج مفاهيم التربية المرورية في المناهج والممارسات التعليمية”، إلى بلورة جملة من التوصيات يتم الاستنئناس بها لادراج مفاهيم التربية المرورية منذ سنوات التحضيري وتعميمها على المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية وتعزيز قدرات المتعلم الذاتية واكساب الناشئة المهارات للتعامل مع الفضاءات المرورية.
وذكر المتفقد البيداغوجي بوزارة التربية ، علي الزايري، في تصريح اعلامي على هامش الورشة المنعقدة، بمقر المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الالكسو) بتونس العاصمة، أن وزارة التربية عملت في اطار الشراكة مع المجتمع المدني، منذ سنة 2014، على احداث نوادي تثقيفية وتوعوية لتعليم الناشئة حول المفاهيم المتعلقة بالتربية المرورية بلغ عددها 400 ناد من جملة 1200 نادي تنشط في المؤسسات التربوية ويشارك فيها نحو 8000 تلميذ.
وأبرز ضرورة إدماج مفاهيم التربية المرورية في مختلف المناهج التربوية باعتبارها مهارة حياتية لحماية الاطفال من حوادث الطرقات لافتا إلى أن مختلف المواد المقدمة باللغة العربية وكذلك المواد العلمية، تتضمن نصوصا وحصص تواصل شفاهي وتعبير كتابي تعلم التلميذ كيفية التصرف والتعامل مع الفضاءات المرورية، على غرار الارصفة واشارات المرور والمفترقات وفهم كيفية التعامل مع المواقف المفاجئة والتي تتطلب اكتساب مهارات للتعامل الجيد.
وأفاد رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية، عفيف الفريقي، أن الورشة تهدف إلى وضع استراتيجية عربية لادراج التربية المرورية ضمن المناهج التعليمية مؤكدا ضرورة ارساء مفهوم التربية المرورية وتعليم الناشئة كيفية استعمال الطريق وتطبيق السلوك الحضاري المفترض.
ولفت إلى أن حوادث الطرقات تؤدي سنويا بحياة 700 طفل بالمدرسة خلال الـ 10 سنوات الاخيرة. وذكرت متفقدة المدارس الابتدائية بتونس، منية منصوري، أن اعتماد هذه الاسترتيجية وتعميم التجربة على مختلف مراحل التعليم انطلاقا من التحضيري وصولا الى المرحلة الثانوية يحتاج تكوينا للمدرسين في اختصاص مادة التربية المرورية ومتابعة ومراقبة من المتفقدين البيداغوجيين.
وتم ،خلال الورشة ، عرض الدليل المنهجي المشترك للتربية المرورية الذي تعده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وينتظر أن يتم اعتماده من قبل الدول الاعضاء.
ويرمي إلى اكساب التلميذ مهارات تساعده وتحميه من حوادث الطرقات وثقافة مرورية ذات بعد بيئي ومروري وأمني وصحي وعلمي وغيرها من الأبعاد.