ثمنت الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس، القرار الذي وصفته ب”الجريء والمسؤول” للأمين العام للحزب سليم الرياحي، والمتمثل في استقالته من مهمة الأمانة العامة للحزب، “مغلّبا بذلك المصلحة العليا للحزب والبلاد على مصالحه الشخصية”، وفق ما جاء في بيان لها ممضى من قبل المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي.
وأكدت الهيئة في هذا البيان الصادر عقب اجتماعها اليوم الجمعة، بقاء أبواب الحزب مفتوحة أمام الرياحي وكل الراغبين في الالتحاق بصفوفه من الكفاءات والشخصيات الوطنية.
وكان سليم الرياحي، أعلن في في بيان نشره في وقت سابق من اليوم على صفحته بموقع “فايسبوك”، عن استقالته من الأمانة العامة لحزب حركة نداء تونس ومن هياكله، وأوضح أنه اتخذ هذا القرار بعد مراجعات وتقييم، معتبرا أنّه لم يعد هناك أي مجال لتقديم الإضافة داخل الحزب.
وفي جانب آخر، نددت الهيئة السياسية للنداء بتعيين رئيس هيئة حماية المعطيات الشخصية شوقي قداس، رئيسا للجنة تنظيم مؤتمر ما أسموه “الحزب المنسوب إلى رئيس الحكومة”، واستنكرت قبوله هذه المهمة، داعية إياه إلى الاستقالة الفورية من الهيئة.
وفي علاقة بحادثة المواطن محمد الأخضر المخلوفي أصيل منطقة العيون بالسبالة من ولاية سيدي بوزيد الذي تم استهدافه من مجموعة إرهابية بطريقة بشعة وشنيعة، وعثر أمس على رأسه ثم جثته بجبل المغيلة، عبرت الهيئة السياسية عن تعاطفها مع عائلة الفقيد، وطالبت الحكومة بتحمّل مسؤوليتها في حماية المواطنين، مجددة التذكير بأن الحرب على الإرهاب مسؤولية جماعية لا هدنة فيها إلى حين اجتثاث هذه الآفة من بؤرها.
وأشار البيان إلى أن اجتماع الهيئة السياسية للنداء الذي خصص للتداول في الشأن الحزبي والوضع العام في البلاد، وبعض المسائل التي تشغل الرأي العام، يبقى مفتوحا.