أفضت أشغال الدورة الثانية من المشاورات السياسية التونسية-السويسرية إلى التوقيع على إعلان نوايا بين البلدين يهم تحديد مجالات تدخل البرنامج السويسري لدعم التحول الديمقراطي بتونس، للفترة 2017-2020، في حدود 105 مليون فرنك سويسري، أي ما يعادل 300 مليون دينار. كما تم الإتفاق على تعميق التعاون الثنائي خاصة في مجال إنشاء مشاريع وبرامج تمكن من توفير مواطن شغل جديدة للشباب في إطار الإستراتيجية السويسرية للتعاون مع تونس لسنوات 2017/2020 والتي تنسجم مع أهداف المخطط الخماسي للتنمية للفترة 2016-2020.
وتم الإتفاق أيضا، خلال الزيارة الرسمية التي أداها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يومي 27 و 28 فيفري 2019 إلى مدينة برن (سويسرا) بدعوة من نظيره السويسري، إغناسيو كاسيس، الاتفاق على تنظيم لقاء اقتصادي تونسي- سويسري قبل نهاية السنة الجارية من شأنه فتح آفاق شراكة جديدة لممثلي القطاع الخاص في البلدين واستغلال فرص التعاون المتاحة خاصة في إفريقيا من خلال التعاون الثلاثي، حسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية اليوم الجمعة.
وأكد وزير الخارجية السويسري، دعم حكومة بلاده لتونس من أجل مجابهة التحديات الاقتصادية والإجتماعية والأمنية التي تواجهها خاصة بعد الخطوات الهامة التي تم تحقيقها في مجال الانتقال الديمقراطي، مثمنا التطور الذي عرفته العلاقات بين البلدين والإرادة المشتركة التي تحدوهما لاستكشاف مجالات تعاون جديدة خاصة في مجالي التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والإتصال وصناعة قطاع غيار الطائرات.
وأبرز الوزيران كذلك أهمية مواصلة التعاون وتكثيف التنسيق بين خبراء البلدين في مجال التعاون القضائي بما سيساعد على التسريع في استرجاع الأموال المنهوبة وكذلك على تبادل التجارب بين البلدين في مجال حقوق الإنسان والوساطة وعمليات حفظ السلام في العالم.
وفي مجال التكوين الدبلوماسي تم الإتفاق على إرساء شراكة بين الأكاديمية التونسية التي سيتم بعثها سنة 2020 مع المؤسسة السويسرية “للعلوم والدبلوماسية الإستباقية” (Genova Science and Diplomacy Anticipator) تتعلق بالتعاون في مجالات الدبلوماسية الوقائية والإنسانية وبالتحديات الجديدة للدبلوماسية متعددة الأطراف في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقد أجرى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي لقاء أيضا مع “مارينا غوشاتي”، رئيسة المجلس الوطني الفدرالي السويسري، وتطرق إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والسبل الكفيلة بمزيد تطويرها لاسيما في مجال التعاون البرلماني. كما كان له العديد من اللقاءات في مقر السفارة التونسية ببرن، مع عدد من سامي المسؤولين السويسريين وممثلي المؤسسات الاقتصادية الفاعلة بالإضافة إلى مسؤولين عن غرفة الصناعة والتجارة التونسية – السويسرية ورئيس جمعية الصداقة بين البلدين.