” قيادات لم الشمل متفائلة يستقوون بالقانون ويؤكدون القدرة على المواجهة ” و ” خفايا الرسائل القاتلة و”في مغزى الرسائل المسمومة ضعف الجماعات الارهابية ام قدرة على الابتكار ” و” الاتحاد الاوروبي يستعد لتثبيت القائمة السوداء لغسل الاموال بالتصويت مصير تونس معلق بين التقصير والوعود الواهية والفشل الديبلوماسي ” و” خفايا الرسائل القاتلة ” مثلت ابرز ما جاء من عناوين في الصحف الصادرة اليوم السبت 2 مارس 2019
وتساءلت افتتاحية جريدة (المغرب) حول مغزى الرسائل المسمومة التي احبطتها وزارة الداخلية واثارت خوف جميع التونسيين خاصة وهل ان تونس امام اشكال ارهابية مبتكرة وخطة ارهابية اكثر احكاما ودمارا ام هي علامة ضعف وتراجع ولجوء الى حلول يائسة بعد ان عجزت هذه الجماعات عن تحقيق الاهداف التي وضعتها لنفسها .
واضافت ، ان هنالك مسالة بسيطة لا ينبغي ان تثير اشكالا يذكر وهي ان الجماعات الارهابية مهما كانت حقيقة امكانياتها المادية والبشرية وجاهزيتها كذلك انما تعمل على هدف واحد وهو الاستعداد للقيام بعمليات ارهابية ذات مردوية اعلامية تدخل ما امكن الاضراب والفوضى بالبلاد مؤكدة ،ان الواضح ان تونس تعيش في فترة تراجع مهمة لهذه الجماعات الارهابية تعود اسبابها الى عوامل داخلية وهي قدرة القوات الامنية والعسكرية على ايلام هذه الجماعات ومحاصرتها واختراق منظوماتها وهو ما يفسر النجاح الامني الاخير في احباط عملية توجيه هذه الرسائل المسمومة .
واشارت، الى انه لا نعلم الى حد الان ماهي المادة السامة التي عمدت اليها المجموعات الارهابية وهل انها تقليدية الصنع ام انها من الصنف المتطور كذلك التي تم استعمالها في الولايات المتحدة الامريكية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 ، مبينة انه لا ينبغي مطلقا الاستخفاف بالخطر الارهابي وذلك ايا كانت الوسائل التي يعمد اليها وهو ما يعني ان ندرك نهائيا ان الحرب ضد الارهاب مازالت لم تنته بعد ومازالت في بلادنا جماعات مسلحة وخلايا لوجستية وعدة الاف من الشباب بستهويهم الارهاب السلفي الجهادي المعولم .
واكدت، في سياق متصل ، ان الحرب ضد الارهاب مازالت متواصلة والنجاحات فيها اكيدة ولكن لا ينبغي ان نضعف من قوة انتباهنا وقوتنا ويقظتنا مضيفة ،اننا مازلنا نحتاج الى استراتيجية متكاملة يتضافر فيها الامني مع القضائي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والنفسي حتى يتم اجتثاث هذه الافة بصفة نهائية .
وعلمت جريدة (الشروق) من مصادر مطلعة في ما يتعلق بخفايا الرسائل القاتلة التي تستهدف 20 شخصية وطنية بينهم 7 اعلاميين و10 من الوجوه السياسية البارزة ورئيس منظمة وطنية ونقابيون ونشطاء حقوقيون عبر ارسال طرود بريدية تحمل مادة سامة قاتلة من المرجح ان تكون الجمرة الخبيثة الى عناوينهم .
واضافت، وفق مصدر امني ان معلومات من اجهزة استخباراتية اجنبية وصلت الى السلطات التونسية بوجود مخطط ارهابي يستهدف 20 شخصية وطنية ومؤسسات اعلامية معروفة جعلت المصالح المختصة بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مكافحة الارهاب تقوم بتحريات ومراقبة مستمرة وعمليات بحث حتى تمكنت من تحديد وحجز الطرود البريدية التي تحتوي على مواد سامة قبل وصولها الى عناوين الضحايا .
ومن جهته ،افاد سفيان السليطي ان الخطر مازال قائما باعتبار هذا النوع من الارهاب جديد ويجب التعامل معه بكل حذر ،مشيرا الى ان الجهات المختصة قامت باعلام الشخصيات الرسمية والعامة المستهدفة في هذا المخطط الارهابي بغية اتخاذ الاحتياطات اللازمة وضرورة ابلاغ الجهات المختصة باسة راسالة بريدية تصلهم تثير الشك والريبة .
وافادت جريدة (الصباح) في مقال انه من المقرر ان يثبت الاتحاد الاوروبي خلال الاسبوع الثاني من شهر مارس بالتصويت باغلبية الثلثين على قائمة الدول المدرجة للدول الاكثر عرضة لمخاطر غسل الاموال وتمويل الارهاب من بينها تونس للمرة الثانية على التوالي وليبيا والسعودية، مبينة ان امل تونس في من يساندها لاخراجها من القائمة يبدو ضعيف للغاية على ضوء تراجع جل التعهدات الاوروبية السابقة لتونس من جهة وفشل الحكومة التونسية في اقناع دول الاتحاد ومجموعة العمل المالي “قافي” من جهة ثانية باهمية الخطوات الاصلاحية التي قامت بها من اجل الخروج من القائمة .
واشارت، الى ان الكشف عن القائمة الجديدة للدول المعنية واعادة تصنيف تونس مجددا صادف قيام كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد وورئيس الدولة الباجي قايد السبسي بزيارات رسمية الى الخارج الاول الى فرنسا خلال الاسبوع المنقضي والثاني الى شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية الاوروبية التي انعقدت يوم 23 فيفري ثم الى جينيف يوم 25 من نفس الشهر .
واضافت، انه وفقا للتقارير الاعلامية التي واكبت الزيارات الرسمية لراسي السلطة التنفيذية في تونس لم يكن موضوع اخراج تونس من القائمة السوداء ضمن محاور اللقاءات الرسمية والمحادثات التي جمعت الشاهد بالرئيس الفرنسية ماكرون او قايد السبسي بمسؤولين من دول اوربية بمعنى اوضح ان الدولة التونسية لم تمارس ضغوطات مكثفة او محادثات جدية معلنة من شانها احراج المسؤولين بدول الاتحاد او دفعهم للقيام بتحركات لمصلحة تونس .
وتطرقت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة الى حرب البيانات التي تتواصل في نداء تونس وهو الشىء الوحيد الذي بقيت تتقنه قيادات نداء تونس بل انهم يتسابقون من يصدر مواقف اكثر من الاخر حرصا على اخفات صوت الاخر اوالتغطية عليه قبل ان يكشف مزيدا من الحقائق .
واضافت، ان المشكلة في النداء انه لم يعد فيه تنوع ولاروافد نقابية ويسارية دستورية كما قيل سابقا بل الاكثر من ذلك انه اصبح تقريبا بعض العائلات التي تصادقت وتصاهرت منذ عشرات السنين ومع ذلك فان الخلافات في داخلها اكثر تعقدا مما كانت عليه زمن كان الحزب يحتكم على الرئاسات الثلاث وعلى اكثر من نصف الحكومة وعلى اكبر كتلة برلمانية وعلى جل المسؤوليات الادارية السامية في الدولة .
واشارت، الى ان كل المؤشرات تقول ان المؤتمر لن ينعقد وانه لا يوجد اي مؤشر على قرب انعقاده حيث ان لجنة اعداد المؤتمر لم تتقدم الى حد
الان خطوة واحدة في اشغالها بل انها لم تشرع بعد حتى في اعداد قوائم في الجهات التي ستحضر من سيمثلها وكيف سيتم تصعيد المؤتمرين وعلى
اي اساس بل تقول مصادر قريبة من اللجنة انها لا تمتلك حتى اسماء الجهات التي ستباشر فيها التصعيد للمؤتمر وان حافظ قايد السبسي والمحيطين به منعوها حتى من الاطلاع على اسماء الجهات التي لازالت فيها فروع موالية للحزب وعدد منخرطيها بل ان كثيرا من الاسماء المعروفة في الحزب على مستوى جهاتها قد وقع التنبيه عليها من قيادة الحزب كي لا تتعاطى مع هيئة اعداد المؤتمر وان لاتسلمها اي وثائق او قوائم اواسماء .
وبينت ،في السياق ذاته، ان كل المؤشرات حاليا تذهب في اتجاه واحد هو ان المؤتمر لن ينجز في تاريخه وربما حتى في تواريخ اخرى وان هناك داخل الحزب حالة استعصاء تامة من قبل حافظ قايد السبسي ضد كل الهياكل واللجان وربما حتى ضد تدخلات رئيس الجمهورية ان كان بالفعل على غير توافق مع والده في هذا الخصوص .