قال أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، إنهم يشعرون بخيبة أمل من تقاعس إدارة الرئيس دونالد ترامب عن تقديم مزيد من المعلومات عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وقدم مسؤولو وزارتي الخارجية والخزانة إفادة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ليل الاثنين. وقال أعضاء في المجلس إنهم لم يطلعوا على أي شيء جديد.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو حليف مقرب من ترامب: “لقد كانت مضيعة للوقت تماما. أعرف أكثر مما يعرفون”. وأضاف أن الوقت قد حان لاتخاذ المزيد من الإجراءات، لكنه لم يخض في تفاصيل.
بدوره، قال السناتور الجمهوري ميت رومني: “لم يكن الأمر مفيداً على الإطلاق. وكان مخيباً للآمال بالنسبة لنا ألا نحرز أي تقدم يذكر”. كذلك أكد السناتور ماركو روبيو أنه لم يسمع أي معلومة جديدة تغير موقفه من القضية، وقال إنه سيتعين على مجلس الشيوخ في نهاية المطاف اتخاذ عقوبات بمبادرة خاصة.
وقال بوب مينينديز، وهو أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة، إن ثمة حاجة لفرض عقوبات جديدة، ربما عن طريق تشريع شارك في رعايته مع غراهام. وتابع: “أعتقد أن على مجلس الشيوخ أن يتحرك ما لم يكن مستعدا لتقبل مقتل صحفي مقيم في الولايات المتحدة كعمل مقبول بسبب علاقة أوسع. أنا لا أقبل ذلك”.
وتخلفت إدارة ترامب عن موعد نهائي في شباط/فبراير لتقديم تقرير إلى الكونغرس بشأن المسؤول عن مقتل خاشقجي. وكان التقرير مطلوبا بعد أن قام نواب العام الماضي بتفعيل بند من قانون (غلوبال ماغنيتسكي) المتعلق بالمحاسبة في مجال حقوق الإنسان لعام 2016 والذي يلزم إدارة ترامب بتحديد ما إذا كان شخص أجنبي مسؤولاً عن انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وقال مينينديز “على مجلس الشيوخ أن يتحرك. وإلا فإن قانون ماغنيتسكي لن يكون له أي عواقب ويمكن لأي إدارة، هذه أو غيرها، أن تتجاهله فحسب”.
ولم ينضم السناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس اللجنة، إلى انتقاد الإدارة، لكنه سعى للحصول على مزيد من المعلومات. وقال ريش في بيان مكتوب بعد الإفادة: “هذا عمل مستمر”.
بدوره، وجّه النائب في الكونغرس تيد لو في تغريدة سؤالاً إلى كل من السفارة السعودية في واشنطن ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير قائلاً: “هل أحرقت السعودية فعلاً جثة جمال خاشقجي؟”، مطالباً السعودية بتسليم جثة خاشقجي لعائلته إن لم تكن قد أحرقت.
وأضاف” “كفاكم كذباً على الكونغرس وعلى الشعب الأميركي.. كثيرون منا سيبقون هنا عندما يغادر جاريد كوشنر”.