سيكون النادي الافريقي في مهمة صعبة عندما يواجه غدا الجمعة النادي القسنطيني الجزائري بملعب الشهيد “حملاوي” بمدينة قسنطينة في اطار الجولة الخامسة من منافسات دور المجموعات لكاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم حيث سيكون مطالبا بتحقيق الانتصارمن اجل الابقاء على حظوظه في التاهل الى الدور ربع النهائي.
فبعد التعادل السلبي امام مازمبي الكونغولي في الجولة الفارطة وانتصار النادي القسنطيني على الاسماعيلي المصري 3-2، تعقدت الامور بالنسبة “للاحمر والابيض” الذي يحتل المركز الثالث برصيد 4 نقاط خلف مازمبي صاحب المركز الثاني ب7 نقاط ونادي قسنطينة المتصدر ب10 نقاط اذ اصبح مصيره مرتبطا لا بنتائجه فحسب بل ايضا بما ستسفر عنه مباراة الجولة الاخيرة بين مازمبي وقسنطينة.
ويدرك ابناء باب الجديد جيدا ان اي نتيجة غير الانتصارقد تعصف بامالهم نهائيا في سباق التاهل الى الدور القادم خصوصا في صورة فوز مازيمبي في المباراة الاخرى على مضيفه الاسماعيلي الذي تبخرت حظوظه باعتباره يقبع في ذيل الترتيب بنقطة واحدة.
واعتبارا لكل هذه المعطيات تبدو مهمة الافارقة معقدة امام منافس عاد من جديد الى واجهة كرة القدم الجزائرية باحرازه الموسم الفارط لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد مرور 21 عاما عن التتويج الاول وهو يتطلع الى الخروج على الاقل بنقطة التعادل للاطمئنان نهائيا على ترشحه.
ويدخل ابناء المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا المواجهة بعدما استعادوا جانبا من الثقة التي اهتزت بعد سقوطهم المدوي في لوبومباشي امام مازمبي بثمانية اهداف كاملة في اطار الجولة الثالثة من المسابقة وذلك عقب فوزهم الاخير في بطولة الرابطة المحترفة الاولى امام الملعب القابسي مع استرجاع الخط الخلفي لصلابته بعدم قبول اي هدف في المباريات الاربع الاخيرة امام مازيمبي لحساب الجولة الرابعة لكاس رابطة الابطال الافريقية ونادي حمام الانف والاتحاد المنستيري والملعب القابسي في سباق البطولة وهي نقطة ايجابية سيحاول الاطار الفني البناء عليها من اجل استكمال تركيز منظومته الدفاعية التي ستكون امام الفريق الجزائري تحت اختبار جديد غير مسموح خلاله بارتكاب المحظور للتشبث باخر خيوط الامل في التاهل.
ولئن سيفتقد النادي الافريقي في هذا اللقاء خدمات متوسطي الميدان وسام يحي بسبب عقوبة الانذار الثاني واحمد خليل الذي ما زال يعاني من مخلفات الاصابة، فان التشكيلة ستشهد في المقابل عودة لاعب الارتكاز الكاميروني ابراهيما موشيلي والمهاجم بلال الخفيفي ليشكل السلاح الهجومي صحبة اسامة الدراجي وياسين الشماخي الذي غاب عن مباراة الجولة الماضية امام مازمبي.
وفي المقابل فان نادي قسنطينة الذي لم يذق طعم الهزيمة في مرحلة المجموعات سيعمل كل ما في وسعه من أجل البقاء في أعلى الترتيب لا سيما وانه على بعد نقطة واحدة من تاشيرة التاهل الى ربع النهائي. ويواجه مدرب “السنافر” الفرنسي دينيس لافاني مشكل غياب العديد من اللاعبين على غرار بلخير الذي سيكون خارج قائمة المشاركين بسبب العقوبة بالإضافة إلى عبيد وجعبوط وصالحي بداعي الإصابة.
وسيدير اللقاء الذي سينطلق على الساعة الخامسة مساء الحكم المغربي رضوان جياد بمساعدة الحسن ازغاو ومصطفى اكركاو.