سيكون الترجي الرياضي امام رهان تحقيق الفوز بمناسبة استضافته غدا الجمعة لحوريا كوناكري الغيني في اطار الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية لكاس رابطة ابطال افريقيا من اجل ضمان العبور للدور ربع النهائي للمسابقة دون انتظار تطورات الجولة الاخيرة للمسابقة وتفادي كل حسابات التاهل.
ويمتلك الترجي الرياضي الذي سيستضيف حوريا كوناكري على ارضية الملعب الاولمبي برادس انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا (س20)في رصيده 8 نقاط متقدما بنقطة واحدة على منافسه غدا فيما يحتل اورلاندو بيراتس المركز الثالث ب5 نقاط ويقبع بلاتينيوم زمبابوي في المركز الاخير بنقطة يتيمة و بالتالي فان لغة الحسابات تدفع بفريق باب سويقة الى تحقيق الانتصار و اضافة 3 نقاط ثمينة ستضعه مباشرة في ربع النهائي دون انتظار فعاليات الجولة الختامية للمجموعة والتي سيتحول فيها الترجي الى زمبابوي في حين يستضيف حوريا اورلاندو بيراتس الجنوب افريقي.
ويخوض ابناء المدرب معين الشعباني لقاء الغد امام حوريا بمعنويات مرتفعة بفضل النتائج الايجابية التي حققها الفريق في الفترة الاخيرة على المستويين المحلي و القاري من خلال تصدر سباق بطولة الرابطة المحترفة الاولى وكذلك المجموعة الثانية في امجد الكؤوس القارية كما سينضاف الى هذا عنصر عودة جماهير الاحمر و الاصفر الى المدرجات بعد انقضاء عقوبة اللعب دون حضور الجمهور المسلطة على الاتحاد الافريقي للعبة في مباراتي بلاتينيوم و اورلاندو وهذا يعني شحنة معنوية اضافية لفريق الدم و الذهب.
وستكون مباراة حوريا كوناكري صعبة بكل المقاييس من الناحية الفنية باعتبار تكافؤ موازين القوى بين الفريقين لاسيما في ظل المردود الطيب الذي مافتئ يقدمه الفريق الغيني وهو ما جعله يتموقع في مركز الملاحقة على صاحب الطليعة وهو يتطلع الى مواصلة تالقه من اجل ضمان مكان في ربع النهائي وبالتالي فان الحوار يلوح مشوقا بين الرغبة الجامحة للترجي في الانتصار وطموح حوريا في الاستبسال و تحقيق المفاجاة.
وينطلق الترجي الرياضي الذي خبر مثل هذه المسابقات باسبقية فنية لا ىتتوقف عند حدود الظروف الحافة للمباراة من جمهور و ملعب بل تتجاوز ذلك لتشمل طبيعة الزاد البشري الذي سيقع التعويل عليه في لقاء الجمعة بعد ان اصبح كل اللاعبين جاهزين على ذمة الاطار الفني لاختيار العناصر الاكثر جاهزية للذود عن اولوان الفريق في مباراة حاسمة .
وستعرف التشكيلة الاساسية لشيخ الاندية التونسية عودة قائد الفريق خليل شمام الذي من المنتظر ان يستعيد مكانه في محور الخط الخلفي الى جانب محمد علي اليعقوبي فيما سيتواصل الاعتماد على الظهيرين سامح الدربالي و ايمن بن محمد فيما تتجه النية للتعويل على لاعب ارتكاز صريح اي ان الاختيار سيقع اما على فوسيني كوليبالي او فرانك كوم باعتبار التوجه الهجومي للفريق فيما ستتالف بقية تركيبة الوسط من غيلان الشعلالي العائد بعد انقضاء العقوبة التاديبية وانيس البدري ويوسف البلايلي في حين ان خط الهجوم سيمثله الليبي الهون و راس الحربة طه ياسين الخنيسي و تبقى امكانية التعويل على سعد بقير اثناء اللعب واردة بعد ان تغيب عن المباراة الاخيرة لدواعي تاديبية.
وستكون المباراة المرتقبة حمالة لاوجه فنية متعددة تتلخص في ضرورة التهديف عبر فرض سيطرة ميدانية على المنافس الغيني و كذلك احكام التغطية العددية على مستوى منطقة وسط الميدان و الدفاع اذ ان النجاعة مطلوبة في منتهى البناءات الهجومية و كما ان الحذر حتمي في التمركز و احكام المحاصرة باعتبار ان لاعبي حوريا كوناكري سيعتمدون على الهجومات المرتدة عبر استعلال المساحات الشاغرة وتوظيف خصالهم الفنية لمغالطة شباك الحارس رامي الجريدي وتبقى الروح التي سيتعاطى معها لاعبو الاحمر و الاصفر عاملا فاصلا من اجل تحقيق نتيجة ايجابية.
ومن جهته خير حوريا كوناكري الاستعداد المثالي لمباراة الجمعة عبر القدوم الى تونس بصفة مبكرة حيث حل وفد حوريا منذ يوم السبت الماضي من اجل ضمان تاقلم اللاعبين مع المناخ التونسي وتامين اوفر حظوظ النجاح في اللقاء و سيجري الفريق غيني 5 حصص تدريبية في شكل تربص تحضيري حيث يامل زملاء اللاعب حامد ماريوس أسوكو في العودة بنتيجة ايجابية قبل استضافة اورلاندو في الجولة الاخيرة .
يذكر ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم عهد للحكم الانغولي هيلدير مارننيس لادارة مباراة الترجي وحوريا كوناكري و سيساعده كل من جيرسون ايميليانو دوس سانطوس و ايفانيلدو مايريلس دي اوسانشو .