نجحت إدارة الأبحاث الديوانية اليوم الخميس، في إماطة اللثام عن شبكة متورطة في تهريب مبالغ من العملة الأجنبية إلى الخارج بلغت قيمتها حوالي 200 مليون دينار.
وتمّ تحويلها هذه المبالغ وفق بلاغ للادارة العامة للديوانة، عن طريق فرع بنكي بجهة الجمّ و إيداعها بحسابات بنكية بكلّ من الصين و دبي وتركيا.
وجاء في البلاغ أن الأبحاث أفضت إلى أنّ المشتبه به الرئيسي تاجر أصيل الجهة تعمّد استعمال تصاريح مدلّسة لعمليات توريد صوريّة وقدّم للبنك نسخ من فواتير ووصولات خلاص مفتعلة لبضائع لم يتم اقتناؤها أو توريدها مطلقا وقد اعتمد البنك هذه الوثائق للقيام بتحويل العملة الأجنبية إلى الخارج دون التثبت من صحّتها والرجوع للمنظومة الاعلامية للمبادلات التجارية “TTN” المعتمدة للغرض.
كما ورد في البلاغ أن إدارة الأبحاث الديوانية دعت المشتبه به إلى الحضور إلى مقرّها لاستكمال التحريات إلا أنه تحصّن بالفرار، وبتفتيش محلّ سكناه تمّ العثور على وثائق تؤكّد العمليات المشبوهة وتثبت تورط عديد الأطراف الأخرى إضافة إلى بضائع مهرّبة متمثلة في بقول وفواكه جافة فاقت قيمتها 5 مليارات.
وبالتوازي، تمّ إجراء مراقبة للبنك الذي قام بالتحويلات المالية وحجز الوثائق المعتمدة في في ذلك والإحتفاظ بأربعة إطارات بنكية يشتبه في تورّطها في عمليات تهريب العملة الأجنبية.
وتواصل إدارة الأبحاث الديوانية تحقيقاتها بالتنسيق مع النيابة العمومية لكشف بقية عناصر الشبكة و معاملاتها المالية المشبوهة.