قرر والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي اليوم الجمعة اتخاذ اجراء اداري يقضي باصدار تسخير يلزم الناقلين بايصال الحبوب من ديوان الحبوب الى مطاحن الجهة بعد تقلص انتاجها ومدخراتها من مادة الفارينة وهو ما انعكس على تزويد المخابز.
واوضح الوالي في تصريح لمراسل (وات) ان هذا القرار “سيدخل حيز التنفيذ بداية من اليوم، وستتولى الاجهزة الامنية التعهد بالموضوع، وابلاغ الشركات بهذا القرار ومتابعة تنفيذه”.
ويشهد قطاع المخابز نقصا كبيرا في التزود بمادة الفارينة منذ الاسبوع المنقضي بعد توقف الشركات الناقلة لهذه المادة عن ايصال الحبوب للمطاحن بسبب عدم استجابة الجهات المعنية لعدد من المطالب المادية التي تم رفعها لها في السابق، وهو ماترتب عنه نقص كبير في التزويد بهذه المادة الاساسية في صنع الخبز بالمخابز، والتي اصبحت مهددة بعدم القدرة على تلبية احتياجات المواطنين.
ويأتي اتخاذ هذا القرار استنادا الى حالة الطوارئ سارية المفعول، وما يتيحه الامر عدد 50 لسنة 1978 (المؤرخ في 26 جانفي 1978) والمتعلق بتنظيم حالة الطوارئ، وخاصة الفصل الرابع منه، والذي يتيح للوالي في اطار اختصاصه الترابي حق اصدار قرارات تسخير للمواطنين والمؤسسات وللاليات، وباعتبار ان هذا الخلل المحدث في منظومة التزود بالحبوب وتزويد المخابز بالفارينة يمثل تهديدا لمصلحة حيوية في البلاد ويمثل تعطيلا لمرفق عمومي.
ويرتبط هذا الاجراء بتسخير شركات ناقلة للحبوب تتولى نقل الحبوب وتأمين انتظامية تزويد 4 مطاحن منتصبة بالجهة.