أطلق مجموعة من الأطباء الشبان، اليوم الاثنين، حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، للتنديد بالحالة “الكارثية” للمستشفيات العمومية مع هاشتاغ، #Balancetonhopital وذلك إثر حادثة وفاة 12 رضيعا بقسم الانعاش بمستشفى الرابطة بالعاصمة.
وترمي هذه الحملة الى إظهار حقيقة الوضع داخل المستشفيات العمومية في تونس من خلال صور واقعية وتدوينات ينشرها الأطباء والعاملون في المجال الطبي.
وأبرز الاطباء في تدويناتهم، ما تعانيه المستشفيات، من اهتراء للبنية الاساسية وتكاثر للفئران فيها الى جانب افتقارها للتجهيزات وضعف الميزانيات المخصصة للمستشفيات الجهوية، اذ اشاروا على سبيل المثال الى حالات انفجار قنوات المجاري في احدى قاعات العمليات وانقطاع التيار الكهربائي بما اضطر الاطباء الى القيام بعمليات التنفس الاصطناعي بطريقة يدوية.
وقال نائب رئيس الجمعية التونسية للاطباء الشبان، أيمن بالطيب، في تدوينة له، انه “عند نقل المريض من قسم الى قسم في مستشفى جامعي فى بلاد 3000 سنة حضارة، تضطر الى العبور على مناظر طبيعية، في اشارة منه الى اكوام نفايات، ويقوم احد افراد العائلة بنقل المريض لان الدولة تجمد الانتابات في قطاع الصحة”.
وأضاف ان “الأتعس من هذا، ما حصل في مستشفى ابن الجزار بالقيروان، عند الانتقال من قسم الولادة الى قسم الاطفال والرضع، يضطر الطبيب الى حمل الرضيع بين يديه والعدو في بطحاء تتجول فيها الكلاب السائبة”.
من بين التدوينات كذلك ما صرح به مدير المستشفى خلال اجتماع مع الاطباء، قائلا :”ليس لدينا ميزانية، ولا تستطيع الوزارة او لا تريد مدنا بميزانية اضافية لذا يجب أن نختار بين شراء بعض الأدوية أو المواد الاستهلاكية أو منتجات التنظيف، أو تعويض الموظفين الذين غادروا العمل”.
كما أفاد مدير مستشفى ابن الجزار، حسب التدوينة، انه “لم يتم دفع حصص الاستمرار التي امنها الأطباء والممرضون والفنيون لعدة أشهر كما لم يتم تسديد فواتير الماء والكهرباء لعدة أشهر، وإذا لم يقع الدفع الشهر المقبل، سيتم قطع الماء والتيار الكهربائي على جميع اقسام المستشفى”.
واشار طبيب اخر الى ان عطبا طرأ على المولد الكهربائي بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بصفاقس، مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي على عمليات جراحية، وعلى قسم الرضع الذي يتم فيه انعاش الاطفال حديثي الولادة”.