نظّمت مجموعة من ممثلي المجتمع المدني و السياسي والحقوقي بولاية القصرين، ظهر اليوم الاثنين، تجمعا عاما أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل تنديدا بحادثة وفاة الرضع التي جدت بمستشفى الرابطة بالعاصمة في موفى الاسبوع انمنقضي، وللمطالبة بتطوير القطاع الصحي وطنيا وجهويا في أقرب الآجال.
وتلت هذا التجمع مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية لمدينة القصرين وصولا الى مقر الإدارة الجهوية للصحة، رفع خلالها المحتجون جملة من الشعارات المنددة بالوضع المتردي الذي وصل اليه قطاع الصحة العمومية في البلاد، وأخرى مطالبة بفتح تحقيق جدّي في حادثة وفاة الرضع بمستشفى الرابطة بالعاصمة.
وفي تصريح لمراسلة ( وات) بالجهة، صرح رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقصرين، المحامي محمد الرحيمي، أن ما يشهده القطاع العمومي اليوم سواء الصحي أو التربوي أو غيره من إهمال، وتهميش، وسوء تسيير، وفساد ليس طبيعيا، بل هو تمش ممنهج يهدف الى التفويت في هذه القطاعات وخوصصتها من اجل مصالح أخرى لا علاقة لها بمصالح تونس وشعبها، على حد تعبيره.
ومن جهته، بيّن الناشط السياسي والحقوقي بالجهة، عبد الواحد الحمري، أن هذا التحرك الإحتجاجي يأتي من أجل الدفاع عن القطاع الصحي باعتباره مرفقا عموميا، وذلك في ظل ما يشهد اليوم من ضرب وتدمير وتخريب، حسب قوله.
وحمّل الحمري مسؤولية ما يحدث اليوم من كوارث انسانية في المستشفيات العمومية واخرها ما حصل للرضع بالمستشفى الجامعي الرابطة الى الحكومة والى سياساتها الفاشلة، وفق تعبيره، مطالبا بضرورة التدخل العاجل والفوري للنهوض بالمنظومة الصحية العمومية باعتبارها الضامن الوحيد للشعب التونسي.