عقد الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان محمد الفاضل محفوظ، مساء أمس الإثنين، جلسة حوارية مع وفد مشترك من المستشارين البلديين التونسيين والمسؤولين المحليين الأمريكيين.
وأفادت المديرة التنفيذية لمؤسسة المعهد العربي الأمريكي مايا بيري، وفق بلاغ لمصالح الوزارة اليوم الثلاثاء ، بأن اختيار تونس لاجتماع الفوج الأول من البرنامج الأمريكي للشراكة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعود إلى الاعتراف بالتزام تونس بإنجاح تجربة الحكم المحلّي ويهدف إلى دعم أركان الديمقراطية والشفافيّة والمواطنة الحرّة.
وأضافت أن هذا البرنامج يهدف إلى ربط الصلة بين المسؤولين المحليين المنتخبين بكل من تونس والولايات المتحدة الأمريكية وتكثيف تبادل التجارب والخبرات بينهم دعما للمسار الديمقراطي وتحقيقا لفهم مشترك حول قضايا الحوكمة المحليّة التي تهمّ البلدين.
من جانبه أوضح محمد الفاضل محفوظ أن التجربة التونسيّة تقوم على تغليب الحوار وقبول الآخر ومعالجة الاختلاف بالاحتكام إلى القواعد الديمقراطية مؤكدا التزام تونس بتكريس حقوق الإنسان في شموليّتها وكونيّتها طبقا لمقتضيات الدستور وللمعايير الدوليّة.
وتولى محفوظ، أثناء الجلسة، الإجابة على تساؤلات أعضاء الوفد الأمريكي بخصوص أبرز البرامج وخطط العمل في مجالات تعزيز الأطر القانونية المنظمة للحياة العامة وتطوير منظومة حقوق الإنسان وتركيز الهيئات الدستوريّة ودفع الشراكة والعمل التشاركي مع قوى المجتمع المدني الوطني والدولي.
وتاتي زيارة الوفد الأمريكي إلى تونس ببادرة مشتركة بين الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي ومؤسسة المعهد العربي الأمريكي الذي تأسس سنة 1985 ويعمل على تعزيز مساهمة العرب الأمريكيين في رسم السياسات الأمريكية ويمنح سنويا جائزة “جبران خليل جبران للروح الإنسانية”.